الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عمر بن ظفر

                                                                                      بن أحمد ، الإمام ، مفيد بغداد أبو حفص الشيباني المغازلي المقرئ .

                                                                                      تلا بالروايات الكثيرة على أحمد بن أبي الأشعث السمرقندي ، وغيره .

                                                                                      تلا عليه يحيى بن أحمد الأواني بالسبع .

                                                                                      وكان مولده في سنة إحدى وستين وأربعمائة .

                                                                                      وسمع من : أبي القاسم علي بن البسري ، ومالك البانياسي ، وطراد الزينبي ، والنعالي ، وخلق ، حتى كتب عن ابن الحصين وذويه .

                                                                                      وروى عنه : ابن السمعاني ، وابن عساكر وابن الجوزي ، وأبو [ ص: 171 ] اليمن الكندي ، وابن سكينة ، ويوسف بن كامل ، وعلي بن محمود القطان ، وآخرون .

                                                                                      ونسخ شيئا كثيرا ، وعني بالرواية ، مع الخير والصلاح والعلم ، وقد ختم عليه بمسجده خلق كثير .

                                                                                      قال السمعاني : هو شيخ صالح ، حسن السيرة ، صحب الأكابر ، وخدمهم ، قيم بكتاب الله ، ختم عليه خلق ، كتبت عنه الكثير ، وأظهر المبارك بن كامل سماعه في السادس من انتقاء ابن أبي الفوارس على المخلص على ورقة عتيقة من علي بن البسري ، فشنع أبو القاسم بن السمرقندي عليه ، وقال : ما سمع من البسري شيئا ، وسن عمر محتمل .

                                                                                      توفي في حادي عشر شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية