الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      سديد الدولة

                                                                                      كاتب السر للخلافة سديد الدولة ، محمد بن عبد الكريم بن إبراهيم بن رفاعة الشيباني ابن الأنباري .

                                                                                      أقام في كتابة الإنشاء خمسين سنة ، وناب في الوزارة ، ونفذ رسولا إلى الشام وإلى خراسان .

                                                                                      وكان من نبلاء الرجال ، وكان بينه وبين الحريري مراسلات قد دونت .

                                                                                      حدث عن : هبة الله بن الحصين ، وعبد الله بن السمرقندي .

                                                                                      أخذ عنه : المبارك بن النقور ، وغيره .

                                                                                      [ ص: 351 ] وعاش نيفا وثمانين سنة ، توفي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة .

                                                                                      حكى أن الحريري كتب إليه رقعة ، قال : فأجبته :

                                                                                      أهلا بمن أهدى إلي صحيفة صافحتها بالروح لا بالراح


                                                                                      وتبلجت فتأرجت نفحاتها     كالمسك شيب نسيمه بالراح

                                                                                      فكتب إلى جواب هذه :

                                                                                      لقد صدقت رواة الأخبار :     أن معدن الكتابة الأنبار

                                                                                      .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية