الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الأشيري

                                                                                      الإمام العلامة أبو محمد ، عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي ، الصنهاجي الأشيري .

                                                                                      وأشير : بليدة آخر إقليم إفريقية مما يلي الغرب ، وهي قلعة لبني حماد ملوك إفريقية .

                                                                                      سمع ببغداد مع ولده في أيام ابن هبيرة ، وكان من كبار المالكية ، فحدث عن : أحمد بن علي بن غزلون ، وعلي بن عبد الله بن موهب الجذامي ، والقاضي عياض ، وجماعة .

                                                                                      روى عنه : أبو الفتوح بن الحصري ، وأبو محمد بن علون الأسدي .

                                                                                      قال ابن الحصري : كان إماما في الحديث ، ذا معرفة بفقهه ورجاله ، [ ص: 467 ] وله يد باسطة في النحو واللغة ، وجرى بينه وبين الوزير ابن هبيرة كلام في دعائه - عليه السلام - يوم بدر : إن تهلك هذه العصابة وكان الصواب معه .

                                                                                      قلت : نازع الوزير بعنف ، فأحرجه حتى قال له الوزير : تهذي ! ليس كلامك بصحيح . وانفض الناس ، ثم اعتذر إليه الوزير بكل طريق ، ووصله بمال ، وما ودعه حتى قال له مثل قوله له .

                                                                                      قال ابن عساكر : كان يكتب لصاحب المغرب ، فلما مات ، خاف ونزح ، وقرر له الملك نور الدين بحلب كفايته ، ثم حج . اتفق موته باللبوة في شوال سنة إحدى وستين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية