الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      صاحب أذربيجان

                                                                                      الأتابك شمس الدين إلدكز صاحب أذربيجان وهمذان .

                                                                                      كان من غلمان الوزير السميرمي ، فصار بعد قتله للسلطان مسعود ، فأمره ، ثم ولاه مسعود مملكة أرانية ، ثم تمكن ، وعظم شأنه ، واستولى على إقليم أذربيجان ، وعلى الري وهمذان وأصبهان ، وكان يخطب معه لابن زوجته السلطان أرسلان بن طغرل ، وبلغ عدد جيش إلدكز خمسين ألفا ، وكان جيد السيرة ، حازما ، فارسا شجاعا .

                                                                                      مات سنة سبعين وقيل : سنة ثمان وستين وخمسمائة وقد شاخ .

                                                                                      ابنه السلطان شمس الدين بهلوان بن إلدكز صاحب أذربيجان وعراق العجم . تملك بعد أبيه ، وعظم سلطانه ، واتسعت دنياه إلى أن مات في سنة [ ص: 113 ] إحدى وثمانين وخمسمائة .

                                                                                      وقيل : إنه كان له خمسة آلاف مملوك ، ومن الخيل والعدد ما لا يعبر عنه .

                                                                                      تملك بعده أخوه لأمه قزل .

                                                                                      وقيل : مات في أول سنة اثنتين وثمانين وكان قد أقام في اسم السلطنة طغرل بن أرسلان آخر الملوك السلجوقية والتصرفات للبهلوان ، ثم بعده تمكن طغرل ، وتحارب هو وقزل بن إلدكز إلى أن قتل قزل في شعبان سنة سبع وثمانين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية