الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن صصرى

                                                                                      الإمام العالم ، الحافظ ، المجود ، البارع ، الرئيس النبيل أبو المواهب ، الحسن بن العدل أبي البركات هبة الله بن محفوظ بن الحسن بن محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن صصرى ، التغلبي ، البلدي الأصل ، الدمشقي ، الشافعي .

                                                                                      ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة .

                                                                                      وكان اسمه نصر الله ، فغيره .

                                                                                      [ ص: 265 ] سمع من : جده والفقيه نصر الله بن محمد المصيصي ، فهو أكبر شيخ له . ومن عبدان بن زرين وعلي بن حيدرة ، ونصر بن مقاتل ، والحسين بن البن ، وأبي يعلى بن الحبوبي ، وحمزة بن كروس ، وحمزة بن أسد القلانسي ، وعدة .

                                                                                      ولازم الحافظ ابن عساكر ، وأكثر عنه ، وتخرج به ، وعني بهذا الشأن جدا .

                                                                                      وارتحل ، وسمع بحماة محمد بن ظفر الحجة ، وبحلب من أبي طالب بن العجمي ، وبالموصل الحسن بن علي الكعبي ، ويحيى بن سعدون ، وسليمان بن خميس ، وببغداد هبة الله الدقاق ، وابن البطي ، وعدة ، وبهمذان أبا العلاء العطار وغيره ، وبأصبهان محمد بن أحمد بن ماشاذه ، وأبا رشيد عبد الله بن عمر ، وعدة ، وبتبريز حفدة العطاري .

                                                                                      وجمع " المعجم " وصنف التصانيف ، وصنف في " فضائل الصحابة " و " عوالي ابن عيينة " و " فضائل القدس " و " رباعيات التابعين " ، وقد احترقت كتبه بالكلاسة ثم إنه وقف خزانة أخرى .

                                                                                      وثقه أبو عبد الله الدبيثي ، وقال : كتب إلينا بالإجازة .

                                                                                      مات سنة ست وثمانين وخمسمائة وله تسع وأربعون سنة .

                                                                                      أخبرنا القاسم بن الحافظ ، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق ، أخبرنا جدي الحسين بن هبة الله بن محفوظ ، أخبرنا أخي أبو المواهب ، [ ص: 266 ] أخبرنا أبو الفتح المصيصي ، أخبرنا محمد بن أحمد ، أخبرنا محمد بن إبراهيم اليزدي ، حدثنا محمد بن الحسين ، حدثنا إبراهيم بن الحارث ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا زهير ، حدثنا أبو إسحاق ، عن عمرو بن الحارث ختن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخي جويرية ، قال : والله ما ترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء ، وسلاحه ، وأرضا جعلها صدقة .

                                                                                      رواه البخاري عن إبراهيم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية