الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عبد السلام

                                                                                      ابن الفقيه عبد الوهاب ابن الشيخ عبد القادر الجيلي ، الركن أبو [ ص: 56 ] منصور الفاسد العقيدة الذي أحرقت كتبه ، وكان خلا لعلي بن الجوزي يجمعهما عدم الورع ! ولد سنة ثمان وأربعين .

                                                                                      وسمع من جده ، وابن البطي ، وأحمد بن المقرب ، وما سمعوا منه شيئا . درس بمدرسة جده ، وولي أعمالا .

                                                                                      قال ابن النجار : ظهر عليه بخطه بتخير الكواكب ومخاطبتها بالإلهية ، وأنها مدبرة ، فأحضر ، فقال : كتبته تعجبا لا معتقدا . فأحرقت مع كتب فلسفية بخطه في ملأ عظيم سنة 588 ، وأعطيت مدارسه لابن الجوزي ، فهذا كان السبب في اعتقال ابن الجوزي خمسة أعوام بواسط ; ولي وزير شيعي ، فمكن الركن من ابن الجوزي ، وبعد سنة ستمائة أعيد إلى الركن المدارس ، ثم رتب عميدا ببغداد ومستوفيا للمكس ، وتمكن ، فظلم وعسف ، ثم حبس وخمل . قال ابن النجار : كان ظريفا ، لطيف الأخلاق ، إلا أنه كان فاسد العقيدة . مات في رجب سنة إحدى عشرة وستمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية