الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الصريفيني

                                                                                      الشيخ الإمام المحدث الحافظ الرحال تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر بن أحمد بن محمد العراقي ، الصريفيني ، الحنبلي .

                                                                                      مولده بصريفين سنة إحدى وثمانين وخمسمائة . .

                                                                                      وسمع من حنبل ، وابن طبرزذ بإربل ، ومن أبي محمد بن الأخضر وطبقته ببغداد ، ومن أبي اليمن الكندي وطبقته بدمشق ، ومن المؤيد الطوسي وزينب الشعرية بنيسابور ، ومن أبي روح الهروي بهراة ، ومن علي بن منصور الثقفي بأصبهان ، ومن عبد القادر الرهاوي بحران ، وكتب الكثير ، وجمع وأفاد ، وكان من علماء الحديث .

                                                                                      حدث عنه الضياء ، وابن الحلوانية ، ومجد الدين بن العديم ، [ ص: 90 ] والشيخ تاج الدين عبد الرحمن ، وأخوه ، والشيخ زين الدين الفارقي ، وأبو علي بن الخلال ، والفخر بن عساكر ، وعدة .

                                                                                      قال المنذري كان ثقة ، حافظا ، صالحا ، له جموع حسنة لم يتمها .

                                                                                      وقال ابن الحاجب : إمام ثبت واسع الرواية سخي النفس مع القلة ، سافر الكثير ، وكتب وأفاد ، وكان يرجع إلى ثقة وورع . ولي مشيخة دار الحديث بمنبج ، ثم سكن حلب فولي مشيخة الحديث التي لابن شداد .

                                                                                      سألت الضياء عنه فقال : إمام حافظ ثقة فقيه حسن الصحبة .

                                                                                      قلت : ثم تحول إلى دمشق ، وروى بها .

                                                                                      مات في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وستمائة ودفن بسفح قاسيون .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية