الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      العماد

                                                                                      الشيخ العالم المقرئ الفقيه المسند المعمر عماد الدين أبو محمد عبد [ ص: 340 ] الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي المؤدب .

                                                                                      ولد بجماعيل ، في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ظنا .

                                                                                      وقدم دمشق صبيا فسمع من أحمد بن حمزة بن الموازيني ، ويحيى الثقفي ، وعبد الرحمن بن الخرقي ، والجنزوي ، والخشوعي ، ويوسف بن معالي ، وجماعة ، وكان شيخا حسنا فاضلا جيد التعليم ، له مكتب بالقصاعين .

                                                                                      حدث عنه أولاده : شيخنا العز أحمد ، ومحمد ، وعبد الهادي ، وأبو عبد الله البرزالي مع تقدمه ، والدمياطي ، وتاج الدين صالح الجعبري ، وشرف الدين الفزاري ، وبدر الدين بن التوزي ، وابن الخباز ، والشيخ محمد بن زباطر ، والقاضي شرف الدين بن الحافظ ، ومحمد بن المحب ، وأبو عبد الله بن الزراد ، وعدة .

                                                                                      توفي في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين .

                                                                                      وفيها توفي أخوه المعمر محمد بن عبد الهادي ، وإبراهيم بن خليل تحت السيف ، والفقيه أبو طالب عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن بن العجمي الحلبي الشافعي مات شهيدا من عذاب التتار له ، وله تسع وثمانون سنة ، وسمع من يحيى الثقفي . وفيها توفي المعمر أبو طالب تمام بن أبي بكر السروي الدمشقي الجندي الوالي ، يروي عن يحيى الثقفي . وفيها توفي المعظم أبو المفاخر تورانشاه ولد السلطان الكبير صلاح الدين بحلب ، عن إحدى وثمانين سنة ، روى عن يحيى الثقفي ، وابن صدقة ، وفيها توفي الشهاب أبو العباس الخضر بن أبي طالب الحموي ثم [ ص: 341 ] الدمشقي الكاتب ، يروي عن الخشوعي .

                                                                                      وفيها توفي المحدث مفيد المقادسة محب الدين عبد الله بن أحمد بن أبي بكر الحنبلي عن أربعين سنة ، وفيها المسند أبو محمد عبد الله بن بركات بن إبراهيم الخشوعي الدمشقي الرفاء ، عن خمس وثمانين سنة ، يروي عن أبيه ، ويحيى الثقفي وعبد الرزاق النجار . وفيها الشيخ عفيف أبو بكر محمد بن زكريا بن رحمة بن أبي الغيث الخياط . وفيها المسند ضياء الدين محمد بن أبي القاسم بن محمد بن القزويني الحلبي عن ست وثمانين سنة ، يروي عن يحيى الثقفي . وفيها الصالح أبو الكرم لاحق بن عبد المنعم بن قاسم الأرتاحي ثم المصري ، سمع من عم جده أبي عبد الله الأرتاحي . وفيها الشيخ الفقيه وقاضي القضاة صدر الدين أحمد بن سني الدولة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية