جبل أحد

28/08/2016| إسلام ويب

هو أكبر جبال المدينة المنورة، ويحتضنها من الشمال، وسُمّي أُحُد لتفرده وتوحده وانقطاعه عن بقية الجبال من حوله، وهو عبارة عن سلسلة جبال ممتدة من الشرق إلى الغرب، ويبلغ طول هذه السلسة سبعة كيلومترات، وعرضه قرابة الثلاثة كيلومترات ، ويبعد عن المسجد النبوي قرابة خمسة كيلومترات.

وجبل أُحُد أَحَدُ الشواهد التاريخية التي تزيد من جمال المدينة المنورة الممتلئة بعبق التاريخ الإسلامي، وكان صلى الله عليه وسلم يحبه ويعلن على الملأ هذه العاطفة الجياشة بقوله: ( هذا أحُد وهو جبل يحبنا ونحبه ) متفق عليه.

ويرتبط ذكر جبل أحُد بالمعركة التاريخية الشهيرة معركة أحُد التي دارت على مقربة منه، وكانت الغلبة فيها في جولتها الثانية للمشركين، نتيجة خطأ ارتكبه الرماة حيث عصوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعدم النزول من أعلى الجبل، فنزلوا ظنًّا منهم أن المعركة انتهت، فكشفوا ظهور المسلمين، فحمل المشركون على المسلمين، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

ومما حدث في هذه المعركة وله ارتباط بجبل أحُد أن النبي صلى الله عليه وسلم التجأ إليه هو وكبار الصحابة فاهتز بهم الجبل فقال عليه الصلاة والسلام: ( اثبت أحُد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان ) رواه البخاري .

وجاء ضرب المثل والتشبيه بهذا الجبل في عدة مواضع:

في ثقل ساقي ابن مسعود رضي الله عنه: ( والذي نفسي بيده، لهما أثقل في الميزان من جبل أحُد ) رواه أحمد .

وفي الإنفاق: ( ولو كان لك جبل أحُد، أو مثل جبل أحد ذهبا، أنفقته في سبيل الله، ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ) رواه الإمام أحمد ؛ وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ما يسرني أن جبل أحُد لي ذهباً، أموت يوم أموت عندي دينار أو نصف دينار، إلا لغريم ) سنن الدارمي .

وفي بيان أجر صلاة الجنازة: ( مَنْ صلى على جنازة فله قيراط، ومَنْ شهدها حتى تدفن فله قيراطان، والذي نفس محمد بيده، القيراط أعظم من أُحد هذا ) ابن ماجه .

ويُستحب لمن زار المدينة أن يقصد زيارة قبور شهداء غزوة أحُد الذين قُتِلوا فيها، فيُسَلِّم عليهم ويدعوا لهم.

www.islamweb.net