الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منذُ أسبوع لا أنام إلا ساعتين أو أقل.

السؤال

السلام عليكم..

منذ أسبوع أصبحت أنام ساعتين كل يوم أو أقل، ولا أشعر أني نمت، ولكن من قلة النوم أدخل في غيبوبة فقط وأستيقظ فجأة، ولا أنام مرة ثانية.

وسؤال آخر: خطيبي ينام بكثرة، قد ينام 24 ساعة، لكن ليس دفعة واحدة، فمثلا ينام من الساعة الثالثة فجرا ويستيقظ الساعة السابعة ليلا، ومع ذلك ينام ثانية، ويعاني من كثرة النوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب النوم الذي حدث لك منذ فترة قريبة -أي قبل أسبوع كما ذكرت- لا بد أن يكون هنالك مسبب له، فما هو المتغير الذي حدث في حياتك؟ هل هنالك تغير في المكان أو تغير في الزمان، أو تغير في المزاج، أو تغير في طريقة النوم والنشاط اليومي؟ لا بد أن يكون هنالك سبب؛ لأنه لا يمكن أن يحدث اضطراب النوم بهذه الصورة المفاجأة، فابحثي عن السبب، وإن كان ذلك ناتجاً من ضغوطات نفسية أو توترات، فحاولي أن تكوني مسترخية بقدر المستطاع، واحرصي كثيراً على أذكار النوم ففيها خير كثير لك، وحاولي أن لا تنامي في أثناء النهار، وتوقفي عن شرب الشاي والقهوة بقدر المستطاع خاصة في فترات المساء، وحاولي أن تتجنبي تناول الأدوية المنومة.
أعتقد أن السبب قد يكون قلقاً ظرفياً أو شيئاً من هذا القبيل، وباتباع ما ذكرته لك سوف تهنئنين بنوم هادئ -إن شاء الله تعالى-.

بالنسبة لخطيبك، أعتقد أن الساعة البيولوجية لديه مضطربة، والساعة البيولوجية هي التي تتحكم في النوم، فالنصيحة له أيضاً أن ينام النوم الليلي فقط، فالنوم الليلي هو النوم الصحي، وهو النوم الذي تستقر فيه الأعضاء الجسدية ويرتاح فيه الدماغ، ويحس الإنسان في الصباح أنه نشط وأنه متحفز ليقوم بواجباته الحياتية، فيجب أن ينام النوم الليلي فقط ويتجنب النوم النهاري، ويمارس الرياضة ويحرص على أذكار النوم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً