الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي ورم دموي تحت كيس الحمل صغير الحجم، فهل هو طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود أن أسألكم عن أمر محرج بعض الشيء، فأنا لا أشعر بأي شيء عند نزول السائل مني أثناء العلاقة الحميمة، وحينما يسألني زوجي إذا أفرغت؟ أم لا؟ فإني لا أعلم هل نزل مني السائل أم لا؟

لا أشعر متى أكتفي، فلا يوجد شيء مميز، ولا أشعر بشيء من الفتور الذي يحصل بعد العلاقة.

في بعض الأحيان تأتيني الهزة، ولكنها تكون خفيفة جداً، وبعض الأحيان لا أشعر بالرضي نهائيًا، رغم أن زوجي يحاول جاهداً إسعادي من الناحية الجسدية، أنا متزوجة منذ ثلاثة شهور، وحامل بالشهر الثاني، وأمارس العادة السرية من قبل زواجي كثيراً.

أريد أن أستفسر حول أمر آخر، عندي ورم دموي تحت كيس الحمل صغير الحجم، ويخرج مني بعض الأحيان دم بني ممزوج بإفرازات، فهل هذا طبيعي؟ وهل تنصحونني بإبرة الظهر للولادة في طفلي الأول؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للجزء الأول من رسالتك، أقول لك: من الطبيعي جداً أن لا يحدث تجاوب في العلاقة الزوجية منذ بدء الزواج, خاصة وأنك كنت تمارسين العادة السرية بكثرة, كما ذكرت في رسالتك, ذلك أن تجاوب المرأة في العلاقة يتداخل فيه عوامل كثيرة, فإن كانت قد اعتادت على طريقة معينة للوصول إلى الذروة الجنسية، خلال ممارساتها للعادة السرية, فإنها ستحتاج إلى وقت, قد يطول أو يقصر, حتى تتخلص من تبعات تلك الطريقة, وتلك الممارسة.

فإن أضفنا إلى ذلك وجود الحمل, وما يحدثه من تغيرات من الناحية النفسية والجسدية, فهنا ستكون المشكلة أكبر وأوضح, وبالتالي يمكن القول لك بأن الحمل ليس هوالوقت المناسب لتقييم المشكلة, كما أريد أن أنبهك إلى أن ليس كل ما تسمعينه، أو تقرئينه صحيحاً، أو يجب أن يعتبر هو القاعدة, فالذروة الجنسية عند المرأة هي عبارة عن بضعة تقلصات خفيفة, في العضلات حول فتحة المهبل, قد تحدث بسرعة في بدء الجماع, وقد تحدث متأخرة, في وسطه، أو نهايته, وقد تتكرر أكثر من مرة, وقد لا تحدث مطلقا، رغم قضاء فترة كافية في المداعبات, وكل هذا طبيعي جداً ومقبول, وما تشعر به المرأة بعد الوصول إلى الذروة, يعتمد بشكل كبير على طول عملية الجماع, وعلى الوضعية التي تم فيها, وأيضا على قوة وتواتر الذروة.

بالنسبة لسؤالك الثاني, فليس من الطبيعي أن تلاحظ الحامل نزول أي شكل من أشكال الدم طوال الحمل, فإن كنت تشتكي من إفرازات بنية, فهذا حتما يعني وجود دم, لكنه قد تأكسد بسبب أنه تأخر في النزول, ومهما كان اللون, فإنه يجب البحث عن مصدر هذا الدم، والتأكد من أنه ليس صادراً من الرحم, لذلك يجب عمل ما يلي:

1- تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من أن الحمل داخل الرحم, ومن أن النبض موجود, وبأنه غير مهدد بالإجهاض - لا قدر الله -.
2- يجب أن يتم أخذ عينة من الإفرازات المهبلية, وعمل زراعة لها للتأكد من عدم وجود التهاب خفي.
3- يجب عمل فحص لعنق الرحم؛ للتأكد من عدم وجود قرحة، أو لحمية, ثم عمل مسحة للخلايا منه، تسمى: (PAP SMEAR)، للتأكد من عدم وجود خلايا غير طبيعية .
بالنسبة للكيس الذي على المبيض, فإن كان كيسًا وظيفيًا، فإنه سيختفي كليًا عند بلوغ الحمل 3-4 أشهر, لذلك يجب متابعته بالتصوير التلفزيوني.

وإن كان نزول الإفرازات المدماة عندك مازال مستمراً, فهنا يجب الامتناع عن الجماع إلى أن تتم معرفة مصدر الدم, والتأكد من أنه ليس ناتج عن الحمل - لا قدر الله -.

نسأل الله عز وجل, أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً