الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من وسواس الموت؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من وسواس الموت فترة شهر، ولم أذهب إلى طبيب نفسي، وتحسنت حالتي عندما لجأت إلى الله، أما الآن أشعر بحالة فقدان الذات وفقدان الواقع، وأحس أني متغربة، وتأتي نوبة من الخوف، بأن هذه أعراض موت، فما تشخيص هذه الحالة؟ لا أريد أن أعود إلى الوساوس مرة أخرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

وسواس الموت – كما يُسمِّيه البعض – هو جزء من قلق المخاوف الوسواسي، بمعنى أنه يوجد قلق ويوجد خوف، وبعد ذلك أخذت الصورة الوضع الوسواسي، ومن ثمَّ تحدث تغيرات كثيرة في المشاعر، قد يحدث ما نسمّيه بالتغرُّب عن الذات – أو اضطراب الأنّية – وهذا جزء من القلق النفسي.

فإذًا الذي بك غالبًا هو نوع من قلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة، وحدث لك ما حدث، فأرجو أن تواصلي مسيرتك العلاجية السابقة، بأن تحقّري هذه الأفكار، أن تمارسي تمارين استرخائية، أن تمارسي أيضًا الرياضة، أن تُحسني إدارة وقتك، أن تحرصي على صلواتك في وقتها، أن يكون لك ورد قرآني يومي، وأن تحرصي على الأذكار... هذه كلها حقيقة طُرق ممتازة للعلاج، وأهم شيء أن تتجاهلي فكرة الخوف وفكرة الوسوسة.

وإن اشتدَّت عليك الأعراض قد تحتاجين لعلاج دوائي لفترة ليست طويلة، وقطعًا عقار (سيرترالين) والذي يُسمَّى تجاريًا (لسترال) أو (زولفت) – وفي مصر أيضًا يُسمَّى مودابكس – هو من أفضل أنواع العلاجات، والجرعة التي يحتاج لها الإنسان في هذه الحالات صغيرة، ومدة العلاج هي ثلاثة أشهر تقريبًا.

وإن قابلت طبيبًا نفسيًا أيضًا هذا سوف يكون أمرًا مفيدًا وجيدًا إذا لم تختفي الأعراض التي تعانين منها، ولكني متفائل أن حالتك حالة بسيطة، وسوف يتم احتوائها إن شاء الله تعالى.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً