الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الشعور بدوخة وطنين في الأذن وخوف وهلع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 19 سنة، طولي 184 سم، ووزني 74 كلغ، أصبت بدوخة وطنين الأذن منذ شهر، ذهبت إلى الطوارئ، وأجريت تخطيطاً للقلب، وكانت النتيجة سليمة، وعملت فحوصات وكانت سليمة.

ولكن بدأت تأتيني نوبات هلع، وخفت جداً، وجاءتني بعدها مشاكل في المعدة من غازات وانتفاخات وأصوات قرقعة، كرهت حياتي جداً، أصبحت أرى إنني غير عايش، أقيس نبضي طوال اليوم، ويكون بين 57-60-72 عند الجلوس، وعندما أتحرك يأتيني خفقان ودوخة خفيفة، أصبحت أشعر بأن جسمي خفيف، ولكن الذي يحيرني أن عندما أكون جالسا وأسمع قلبي بالسماعة الطبية أسمعه واضحا جداً، وعندما أتمشى وأقيسه لا أسمع صوته عالياً وأشعر بخفة الجسم.

علماً أنني عندما كنت صغيرا أصبت بالتهاب، وهذا الذي أخافني جداً، وأصبت بتضخم في القلب، وشفيت منه بلا علاج، والطبيبة أخبرت أمي أن لا تخاف، وأن تدعني ألعب وأعيش حياتي، فما رأيكم بحالتي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنتعرض جميعا أنا وأنت وأسرتي وأسرتك والكثير من الناس إلى حالة من الإرهاق وعدم أخذ قسط كاف من النوم، والى حالة من تعكير المزاج، مما يؤدي إلى الدوخة وبعض الطنين في الأذن وتسارع نبض القلب، وليس معنى ذلك أنك تعاني من مرض عضوي مزمن، والأمر يحتاج إلى ضبط النوم وأخذ قسط كاف منه، وتنظيم الغذاء وممارسة الرياضة، والخروج مع أصدقائك ولعب كرة القدم خصوصا في نهاية الأسبوع، وأنت شاب لم تكمل العشرين من العمر.

وعليك التوقف عن قياس النبض والتوقف عن سماع نبض القلب؛ حتى لا يتحول الخوف الطبيعي من الأمراض إلى خوف مرضي أو إلى حالة من الفوبيا phobia، وهذا ما يؤدي إلى تسارع نبض القلب والرجفة والغازات والانتفاخ وأصوات القولون، وما من طفل في بداية حياته إلا وتعرض لالتهاب في اللوزتين أو الأذن، أو أصيب ببعض الجروح والسجات، فلا داعي للقلق.

ومن المؤكد أن فحوصاتك سليمة -إن شاء الله- لأنك شاب لا تعاني من أمراض مزمنة، وعليك ترك تلك المخاوف وتلك النظرة التشاؤمية، مع أهمية تناول الطعام الصحي، وتناول بعض مقويات الدم، وتناول كبسولات فيتامين D3، والحرص على النوم الجيد ليلا، والبعد عن التدخين والمدخنين، وعدم الإنزلاق إلى تناول الحبوب المخدرة.

وعليك الحرص على أداء الفرائض وصلاة النافلة وبر الوالدين ومساعدة من يحتاج مساعدتك، لأن ذلك سوف يساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ مما يدخل السرور والبهجة على حياتك، ولكي تتغير النظرة السوداوية إلى نظرة تفاؤل وإقبال على الحياة، ويمكنك العودة إلى الكتابة للموقع، وسوف نقف بجانبك لحين عبورك ذلك الشعور المكتئب -بحول الله وقوته-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً