الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكابتجون سبب لي الاكتئاب..فهل يمكن استخدام اللسترال؟

السؤال

السلام عليكم

أدمنت الكابتجون في فترات سابقة، والآن عدت إليه بعدما تركتها لفترات، وأشعر أنه سبب لي الكآبة والعزلة، وفي نفس الوقت أستخدم دواء (لوسترال 100، وسيبرالكس)، فأنا غير محافظ على الجرعات بشكل صحيح، وأرغب في ترك الإدمان لكي أعود طبيعياً، هل هناك تعارض بين الكابتجون واللوسترال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبوراشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكابتجون واسمه العلمي (أنفتامين) هو من المواد المنشّطة، وطبعًا يُسبب الإدمان ويؤدي إلى التعوّد عليه، وعند التوقف منه قد تحدث أعراض انسحابية، ومن بينها أعراض الاكتئاب، وهنا طبعًا أهم شيء في علاج هذه الأعراض هو التوقف عن استعمال الكابتجون، وإذا كنت لا تستطيع التوقف عنه بمفردك فيجب عليك الانخراط في برنامج لعلاج الإدمان -أخي الكريم- إذ تتعلَّم مهارات للتوقف عنه، وعدم الرجوع إليه، ومحاربة الرغبة في تعاطي الكابتجون والنزعة إلى التعاطي باستمرار.

كل هذا يتم من خلال برنامج علاجي -أخي الكريم- لعلاج الكابتجون، ومن الناحية النظرية: ليس هناك تعارض بين الكابتجون واللسترال، ولكن لا فائدة من أخذ اللسترال وأنت تتعاطى الكابتجون؛ لأن الكابتجون قد يكون هو سبب الاكتئاب، فلا بد من التوقف عنه، ثم بعد ذلك تتعاطى دواء الاكتئاب لمعالجة أعراض الاكتئاب؛ لأنك إذا استمررت في تعاطي الكابتجون واستعملت أدوية الاكتئاب فلا فائدة -كما ذكرتُ- وسوف تدور في حلقة مفرغة.

الكابتجون يُسبب الاكتئاب، واللسترال قد يُساعدك، ولكن طالما هناك مصدر لحدوث أعراض الاكتئاب -وهي استخدام الكابتجون- فلن تستقر صحيًّا، فالأفيد لك -كما ذكرتُ- الانخراط في برنامج علاجي لعلاج إدمان الكابتجون، وبعد التوقف عنه تأخذ اللسترال حتى تتعافى من أعراض الاكتئاب، وتتعافى من الأعراض المصاحبة لإدمان الكابتجون.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً