الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضأ لوقت كل صلاة من أثر الباسور ولا تترك الصلاة

السؤال

السلام عليكم ، أود طرح سؤال حول مرض ألم بي هو مرض الباسور، ولقد أجريت عملية في المستشفى الإسلامي في الأردن منذ أكثر من شهرين ، وما زلت أعاني حتى الآن من خروج مخلفات من جراء العملية، تجعلني دائماً متعباً من الناحية النفسية، وخائفاً أن لا تقبل صلاتي ، بالرغم من أني أتوضأ لكل صلاة، وأبدل ملابسي الداخلية أكثر من مرة في اليوم، وخصوصاً الأيام التي لا يكون لدي بها عمل ، ولقد راجعت العديد من الأطباء، ويقولون لي أيهما كان هذا لنقص في النظافة أثناء العملية ، وهناك آخرون يقولون: هذا شيء طبيعي من جراء العملية يبقى لبعض الوقت ، أنا الآن في حيرة من أمري، ولا أعرف ماذا أفعل والأهم من كل هذا هو أداء فريضة الصلاة ، مع العلم أن هذا الأمر أدى بي إلى ترك بعض الفرائض أثناء الأزمات، والتي أنا نادم عليها الآن أشد الندم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: نسأل الله جل وعلا لنا ولك العافية، ونسأله تعالى أن يجعل هذا في ميزان حسناتك وكفارة لسيئاتك ورفعة لدرجاتك. وأما بالنسبة لما ورد في سؤالك، فإن الأمر يسير ـ إن شاء الله جل وعلا ـ فإن كان يخرج منك دمٌ أو نحو ذلك باستمرار فإن عليك أن تنظف المحل وتعصب عليه عصابة -قماشا أو قطنا أو نحو ذلك- وتتوضأ للصلاة، ولكن لا تتوضأ إلا بعد دخول الوقت ، وتصلي الفريضة وما شئت من نوافل، فإذا جاءت الفريضة الأخرى، فعليك إعادة الطهارة مرة أخرى. وأما إن كان الدم الخارج من المحل ينقطع لفترة تتسع للطهارة والصلاة، فعليك أن تؤخر الصلاة والطهارة لهذه الفترة ، وإن فاتتك الصلاة في جماعة. وعليك قضاء ما تركت من صلوات حال مرضك، ونسأل الله جل وعلا أن يَمُنَّ عليك بالشفاء العاجل. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني