الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تعودين إلى تذوق حلاوة الإيمان والقرب من الله

السؤال

مشكلتي تتلخص أني ذقت حلاوة الإيمان والقرب من الله في سن المراهقة والحمد لله أنعم الله علي بالزوج الذي يحترمني, اتفقنا على طاعة الله كنت إذ ذاك أسكن بمدينة صغيرة حتى ارتحلت لأعيش مع زوجي في مدينة كبيرة بها صخب ومزيفات الدنيا الزائلة وما فتئت أنصاع لها، لم أعد محجبة بدأت أتهاون في الصلاة تداركت أمري وتحجبت ثانية ولكن لم أستطع تذوق الإيمان إني أحس بالضياع والتعاسة ولو أني أعيش حياة سعيدة رفقة زوجي وابني، أعطاني الله من كل النعم شكرته بالكلمات ولم أشكره بالفعل، أعلم أنه العقاب وهو الحرمان من تذوق الطاعة والحب لله أبعدني الله، أريد الرجوع كيف؟ جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شعورك بالتقصير والإساءة أمر طيب، فمن الناس من قد يزين له سوء عمله فيراه حسناً فيكون ذلك مدعاة للإغراق في الضلال، قال تعالى: أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء {فاطر:8}.

والذي نرشدك إليه أولاً هو البحث عن الأسباب التي دعتك إلى الوصول إلى هذا الحال من التفريط، فتعملين بعد ذلك على إزالة هذه الأسباب، إذ إن التصفية هي المقدمة الصحيحة للتربية، ولا بد أن تكون التخلية قبل التحلية، فعليك بالتوبة النصوح والندم على كل لحظة تفريط في جنب الله..

ثم عليك باتباع الوسائل التي تعين على الثبات على الدين، وزيادة الإيمان في قلبك، وقد ذكرنا جملة منها في فتاوى لنا سابقة نحيلك منها على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 19370، 17666، 10943.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني