الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل العذاب مقصور على الآخرة أم في الدنيا عذاب

السؤال

هل يعذب الله الناس في الدنيا؟ أم الدنيا للامتحان والاختبار ـ فقط ـ والعذاب في الآخرة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن دار الجزاء المحضة هي الآخرة، ولكن هذا لا ينفي وجود جزاء في الدنيا للمؤمنين والكافرين، أما المؤمنون: فإن عذابهم في الدنيا بالمصائب والهموم ونحوها يكون تكفيراً لسيئاتهم، كما بينا في الفتوى رقم: 19810.

وأما الكفار: فإنهم يعذبون ـ أيضاً ـ في الدنيا انتقاماً منهم وعقوبة لهم على كفرهم وطغيانهم، قال تعالى: وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ { الرعد:31 }.

وقال تعالى: وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {السجدة:21}.

وقال سبحانه: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ {النساء:151}.

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني