الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من تنجست ثيابه الداخلية وهو بالسوق وحان وقت الصلاة

السؤال

إنني يا شيخ أعاني من كثرة الغازات وخروج الريح، والتي أحيانا تخرج بعض النجس على ملابسي، سؤالي يا شيخ: ماذا أفعل للتخلص من هذه النجاسة والتي تحدث معي بشكل يومي، خاصة عندما أكون بالسوق، ويأتي وقت الصلاة، وكما تعلمون فإنه يكون من الصعب التخلص منها في تلك الأماكن. أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاجتناب النجاسة شرط من شروط صحة الصلاة، وهو شرط مع العلم والقدرة كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 111752.

فيجب عليك إذا أردت الصلاة وعلمت أن في بدنك أو ثوبك نجاسة أن تزيل هذه النجاسة، فإن كنت في السوق أو نحوه في الأماكن التي يصعب التطهر فيها، فانتظر حتى تأتي بيتك أو المسجد فتزيل النجاسة وتصلي، فإن خشيت خروج الوقت ولم يمكنك إزالة تلك النجاسة فصل على حسب حالك، ويسقط عنك هذا الشرط لعجزك عنه، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وقد ذهب فقهاء المالكية إلى أنه يعفى لمن استنكحه الحدث - وهو من يصيبه الحدث ولو مرة في اليوم بغير اختياره - عن النجاسة التي تصيب بدنه وثوبه. وانظر الفتوى رقم: 75637.

وإذا شككت في خروج شيء من النجاسة منك فالأصل عدم خروجه، فلا يحكم بزوال هذا الأصل بمجرد الشك، وأما هذه الغازات فيجب عليك الوضوء منها إلا أن تصل إلى حد السلس، فيلزمك حينئذ ما يلزم صاحب السلس، وانظر لبيان ضابط الإصابة بالسلس وما يلزم المصاب به الفتوى رقم: 119395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني