الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من الذبح للجني القرين

السؤال

أنا في 26 من العمر تبت إلى الله من العادة السرية وطلبت من الله الستر، وبعد عام رجعت لها مرة أخرى فحدث بي مس وكان يحدثني على أنه الله وجعلني أذكر اسم الله في الحمام وأمسح على جسدي من ماء أرض الحمام، وجعلني أسجد في الحمام على أنني أسجد لله وأنطق الشهادة والنصف الثاني من التشهد خارج الحمام عكس اتجاه القبلة، كل هذا وظني أنني أكلم الله، إلى أن فمهت بعدها ما هو واستعانت أمي برجل قال لي اغتسل بماء مقروء عليه القرآن واشرب من ماء مقروء عليه، فجاءنا وقرأ أشياء وجاء بآخر يساعده فقال اذبحوا فرخة للقرين وسوف يتركها يوم الجمعة وقبل صعود الإمام على المنبر، فذبحها أبي وأكلتها ورموا بالعظم بعيدا كما قال، وسؤالي هو: كيف أتخلص من المس؟ وما كفارة هذا الذبح والاستعانة بهؤلاء الدجالين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج المس يكون بالرقية الشرعية وقد قدمنا الرقية في الفتوى رقم 80694.

وأما الذبح للجني القرين أو غيره من المخلوقات: فهو محرم، بل هو من الشرك، فقد قال الدكتور عمر سليمان الأشقر في كتابه عالم الجن والشياطين: وبعض الناس يحاولون استرضاء الجني الذي يصرع الإنسان بالذبح له، وهذا من الشرك الذي حرمه الله ورسوله، وروي أنه نهى عن ذبائح الجن، وقد يزعم بعض الناس أن هذا من باب التداوي بالحرام، وهذا خطأ كبير، فالصواب أن الله لم يجعل الشفاء في شيء من المحرمات، وعلى القول بجواز التداوي بالمحرمات كالميتة والخمر، فلا يجوز أن يستدل بذلك على الذبح للجني، لأن التداوي بالمحرمات فيه نزاع لبعض العلماء، أما التداوي بالشرك والكفر، فلا خلاف بين العلماء في تحريمه، ولا يجوز التداوي به باتفاق. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني