الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحقوق لا تسقط بمجرد النية

السؤال

ما حكم لو نويت في سري أن أسامح شخصا ما، ولم أظهر ذلك له، ثم تراجعت عن نيتي وعزيمتي.
فهل أكون آثما لأن النية تكون أسقطت حقي عليه؟ أم لا يسقط حقي إلا بعد الإعلان والمبادرة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يسقط حق صاحب الحق إلا بتصريحه بذلك، وأما مجرد نيته إسقاط حقه، فلا يترتب عليه شيء.

فإذا صرح بإسقاط حقه، برئت ذمة الطرف الآخر، ولم يكن له حق المطالبة بعد ذلك. وأما قبل التصريح بإسقاط الحق، فلا يأثم إن طالبه به، ولتنظر الفتوى: 103682.

على أننا ننبه إلى أن العفو أفضل وأقرب للتقوى، وهو أعظم أجرا وأحمد عاقبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني