الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة وظيفة العمر لا وقت لها

السؤال

شخص تاب من فعل العادة السرية، وبعدة فترة قصيرة احتلم، ونزل منه منيّ، فهل خالف شروط التوبة أم لا؟ وما أفضل أوقات التوبة؟ وهل يشترط للتوبة العمرة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالتوبة لا وقت لها، بل هي وظيفة العمر، ولذا قال بعض السلف: أَمْسِ تائبًا، وأصبحْ تائبًا، وإلا كنت ظالمًا، وتلا قوله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات:11].

فتجب التوبة من جميع الذنوب على الفور، فمتى أذنبت، وجب عليك أن تبادر إلى التوبة.

وشروط التوبة هي: الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله.

ولا يشترط لصحتها العمرة، وإن كانت العمرة فعلًا صالحًا، يرجى به تكفير الذنوب.

وليس الاحتلام ذنبًا؛ حتى يكون حصوله ناقضًا للتوبة من الاستمناء، بل توبة هذا الشخص صحيحة، ولا تبطل بما ذكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني