الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة من أرسلت لشخص صورها عارية

السؤال

ارتكبت ذنبا قبل أربع سنوات -أسأل الله قبول توبتي- ذنبي هو أنني أرسلت صورا عارية لشخص، وعمري حينها 19عاما، وليست لدي القدرة الآن على الوصول إليه، وعمري 23 عاما.
فأنا خائفة من أن يكون قد قام بنشر الصور، بالرغم من أن القصة لها أربع سنوات، ولم يتم نشر أي صورة إلى الآن.
سؤالي هو: هل أزيح خوفي، وأن الله قد استجاب توبتي، ولن يتم نشر الصور؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سلكت مسلك الصواب، وفعلت خيرا حين بادرت إلى التوبة إلى الله عز وجل من هذا الفعل الشنيع.

ونسأله تبارك تعالى أن يقبل توبتك، ويغسل حوبتك، ويرزقك الاستقامة والهدى، والسير على صراطه المستقيم.

ونوصيك بالعمل على كل ما يعينك على ذلك، ويبعدك عن سبيل الغواية، وانظري لمزيد الفائدة، الفتاوى: 10800، 1208، 12928.
وحسن أن سعيت في سبيل إزالة هذه الصور والتخلص منها، وإن عجزت عن ذلك، فقد أديت الذي عليك، فلا يلحقك تبعة ما عجزت عنه -إن شاء الله- وراجعي الفتوى: 387301.
ونرجو أن يستر الله عليك، فلا تفضحين لا في دنياك، ولا في أخراك، فهو سبحانه ستير يحب الستر.

ونوصيك بالتوجه إليه، والانكسار بين يديه، ودعائه بالأدعية المأثورة التي تضمنت سؤاله العافية؛ لأنها تناسب هذا المقام، وتجدين جملة من هذه الأدعية في الفتوى: 221788.

وأحسني الظن بربك، فهو عند ظن عبدي به، واستقبلي حياتك كأن شيئا لم يكن، ولا تلتفتي لأي خواطر وهواجس، خاصة وأن هذا الحدث قد مر عليه أربع سنوات؛ كما ذكرت.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني