الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمكين الصبي من مس المصحف بين الجواز وعدمه

السؤال

سؤالي هو :هل يمكن للطفل الذي يبلغ السنة والنصف أو أربع سنوات أن يمسك المصحف الشريف لأنه عندما أقرأ القرآن الكريم يأتي الأطفال لكي يقلدوني ولا أريد أن أبعدهم لكي يتعودوا على حب القراءة هذا ما أنويه ؟
ولكم الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الطفل المذكور لم يصل إلى مرحلة التمييز فلا يجوز تمكينه من مس المصحف مخافة العبث به وامتهانه . وإن كان الصبي مميزاً فلا بأس بتمكينه من مس المصحف للقراءة فيه والتعليم بشرط أن لا يمسه بثوب متنجس أو عضو متنجس . وسبق تفصيل هذه المسألة في الفتوى رقم :42681 .

وعلى المسلم أن يسعى في تنشئة ذريته تنشئة صالحة، ومن ذلك تعويدهم في الصغر على محبة كتاب الله تعالى وربطهم به حتى ينشؤوا على محبته وتعظيمه وتعلمه والعمل به حتى يكون الولد صالحاً مستقيماً يدعو لوالده بعد الموت فينتفع الوالد لأن هذا من عمله الذي لا ينقطع بموته . ففي صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له . وللفائدة راجع الفتوى رقم :65786 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني