الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إثبات وجود الله عن طريق الرياضيات

السؤال

سمعت في إحدى خطب الجمعة أنه يمكن إثبات وجود الله تعالى عن طريق الرياضيات وشرح الطريقة، فهل هذا صحيح؟ وإذا كان كذلك أرجو أن تعطوني الطريقة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فوجود الله تعالى حقيقة واضحة، فالكون كله دال على وجوده تعالى ومن الأدلة على ذلك:

1ـ الفطرة فكل مخلوق قد فطر على الإيمان من غير سبق تفكير أو تعلم، ولا ينصرف عن مقتضى الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها لقوله صلى الله عليه وسلم : كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء.

2ـ العقل فهذه المخلوقات والكائنات الموجودة في هذا الكون لابد لها من موجد أوجدها ويتصرف فيها ومحال أن توجد نفسها .

3ـ الشرع فالكتب السماوية كلها ناطقة بذلك فالله تعالى قال في القرآن الكريم : أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {الأعراف: من الآية54}.

4ـ الحس فهو دال على وجود الله تعالى من وجهين:

أولهما : سماع ومشاهدة إجابة الداعين وغوث المكروبين، الشيء الدال دلالة قطعية على وجوده تعالى الذي قال : وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ {الأنبياء: من الآية 83-84}

الثاني : أن المعجزات المسموعة والمشاهدة والتي يجريها الله تعالى تأييدا لرسله دليل قاطع على وجود مرسلِهم وهو الله تعالى فهي أمور خارجة عن قدرة البشر.

والطريقة الرياضية التي يمكن من خلالها إثبات وجود الله تعالى لا علم لنا بها وليست من اختصاصنا .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني