الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الإنجليزية (2)

ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الإنجليزية (2)

ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الإنجليزية (2)

نُكْمِل في هذا المقال الترجمات الإنجليزية لمعاني القرآن الكريم:

49- English Translation of the Qur’an, the Guidance to Mankind: قام بهذه الترجمة (محمد فاروق أعظم ملك) وقد ذكر في مقدمته سيرةَ رسول صلى الله عليه وسلم، وتاريخَ تدوين القرآن، إضافة إلى ذكر مواضيع السور، وحاول أن يؤدِّي المعنى بحسب معرفته باللغة العربية. صدرت طبعتها الأولى عام (2001م).

50- n Interpretation of the Qur’an: English Translation of the Meanings: قام بها (ماجد فخري) حاول المترجم تقديمَ ترجمة إنجليزية قابلة للفهم عند المعاصرين، وسعى لتصحيح الأخطاء الواردة في الترجمات الأخرى، غير أنه لم يوفق في مسعاه؛ بل وقع في أخطاء لغوية وبيانية عديدة. صدرت طبعتها الأولى عام (2001م).

51- Qur’an, the Living Truth: قام بها الشيخ (بشير أحمد محيي الدين) من ولاية كيرالا في الهند. بدأ الشيخ هذه الترجمة عام (1976م) وأنهاها في مدة تتجاوز العشرين سنة، كتب المترجم مقدمةً وجيزة؛ ذكر فيها نزول القرآن، وسوره المكية والمدنية، وكونه معجزة كبرى، ومحتوياته، وأهميته، وثواب من يقرؤه، وطريق تلاوته، سعى المترجم إلى تجنب الأخطاء والزلات التي وردَت في ترجمة (عبد الله يوسف علي) و(عبد الماجد الدريابادي). صدرت طبعتها الأولى عام (2003م) والثانية عام (2004م).

52- The Qur’an: A New Translation: قام بها (محمد عبد الحليم)، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة لندن، قضى فيها المترجم خمسَ سنوات، حاول فيها أن يقدِّم لغة إنجليزية حديثة. يقول المترجم: "بوصفي ابن قرية حافظاً للقرآن، وجدت أن من الأفضل ترك الأدب والتوجه لترجمة القرآن وتدريسه، بعد أن لاحظت كمًّا غير قليل من التشوهات التي يروجها البعض، إضافة إلى الترجمات الفقيرة للقرآن الكريم". وقد عُدت هذه الترجمة أرفع إنجاز احتفت به كلٌّ من إنجلترا والعالم العربي. صدرت طبعتها الأولى عام (2005م).

53- A New Translation of the Qur’an in English: قام بهذه الترجمة (سيد علي القارعي) رئيس تحرير مجلة "التوحيد" الإنجليزية، سعى المترجم أن يقدِّم القرآنَ بلغة إنجليزية حديثة، بناءً على التفاسير المشهورة، ولا سيما عند أهل البيت بعيداً عن الاختلافات المذهبية. وقد أعدَّ المترجم فهرساً وجيزاً للألفاظ والمصطلحات وما شابهها. وذكر (محمد ماجد الأسدي) في عدد مجلة "الرشاد" الخاص عن القرآن (سبتمبر/2005م) أنها معدَّة للطبع.

54- A Running Commentary of the Holy Qur’an: هذه ترجمة وتفسير موجز للقرآن بالإنجليزية، قام بهما (كمال الدين نذير أحمد). صدرت طبعته الأولى من لندن، من غير ذكر سنة الطبع.

55- The Holy Qur’an: قام بهذه الترجمة (محمد علي حبيب). صدرت طبعتها الأولى من كراتشي، ولكن لم تذكر سنة الطبع.

56- The Qur’an Interpreted: قام بها الأستاذ (محمد أيوب). صدرَت طبعتها الأولى من برنستن، سنةُ الطبع لم تذكر.

57- The Running Commentary of the Holy Qur’an: قام به (خادم رحمان نوري). صدرت طبعته الأولى من شيلونغ الهند، ولم تذكر سنة الطبع.

ثانياً: ترجمات القاديانيين للقرآن الكريم:

1- The Holy Qur’an: قام بهذه الترجمة (محمد علي). وقد تضمنت هذه الترجمة ملاحظات في أسفلها، تنمُّ عن عقائد القاديانيين، وهي تخالف بعض العقائد الإسلامية الأساسية؛ مثل: ختم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وشقِّ البحر لموسى عليه السلام، ورجم جنود أبرهة بالطير الأبابيل. صدرَت طبعتُها الأولى عام (1917م) وقد تجاوز عدد طبعاتها عشراً.

2- The Holy Qur’an: قام بهذه الترجمة (غلام سرور) وهي ترجمة تخلو من الحواشي والآراء، التي تدلُّ على أن المترجم كان قاديانيًّا، ولكن ميله الشديد إلى (محمد علي) وإطرائه إياه يثبتان أنه كان منهم. وقد انتقد المترجم في ترجمته ترجمتَي: (سيل/Sale) وبـ (المر/Palmer) الإنجليزيتين للقرآن. صدرت الطبعة الأولى عام (1928م) طُبع منها حتى الآن أكثر من تسع طبعات.

3- The Holy Qur’an with English Translation and Commentary: لم يُعرف صاحب هذه الترجمة، وقد تولى إصدارها (ميرزا بشير الدين محمود أحمد) رئيس منظمة الأحمدية، وقد طُبعت أول مرة عام (1947م) وصدرَت لها حتى الآن أكثر من ثلاث عشرة طبعة.

4- The Holy Qur’an: قام بهذه الترجمة (شير علي) وهي ترجمة معترَف بها لدى القاديانيِّين. صدرت طبعتها الأولى عام (1955م) وصدرت لها طبعات لا تحصى حتى الآن.

5- The Wonderful Qur’an: قام بهذه الترجمة (صلاح الدين) وهي تحمل أفكار القاديانيين، ولم يُكتب لها القبول العام كأخواتها. صدرت طبعتها الأولى عام (1960م).

6- The Holy Qur'an: English Translation and Commentary: قام بهذه الترجمة (ملك غلام فريد) وهي ترجمة إنجليزية لترجمة رئيس القاديانيين الأردية للقرآن، أصدرها (ميرزا نصير أحمد) التابع الثالث للمسيح الموعود ورئيس حركة الأحمدية. تقدم هذه الترجمة وجهة نظر الأحمدية كفكرة القرآن الأساسية. صدرت أول مرة عام (1969م) وصدرت لها حتى الآن طبعتان.

7- The Running Commentary of the Holy Qur'an: قام بهذه الترجمة (خادم رحمان نوري) وهي تؤيد ترجمة (محمد علي) للقرآن، غير أنها لا تشوه مفهوم القرآن مثلها، إنها ترجمة حرفية للغاية؛ فهي لا توضح -في معظم الأحيان- المراد من النص القرآني. وتختتم بفهرس مطوَّل لمفاهيم ومشتملات القرآن. صدرت طبعتها الأولى عام (1974م).

ثالثاً: ترجمات غير المسلمين من اليهود والنصارى:

1- The alcoran of Mohamet: هذه أولى ترجمات القرآن الإنجليزية، قام بها الإسكندر (روز) عام (1649م)، وهي ترجمة بُنيت أساساً على ترجمة القرآن الفرنسية، الصادرة عام (1647م)، وهي أشنع وأفحش نموذج لما كتب الاستشراق والتبشير، أنذر فيها (روز) أن القرآن الكريم كتاب خطيرٌ، وينبغي لكلٍّ منَّا الحذر منه، أما نوعية الترجمة فنكتفي بما قاله (س. م. زويمر) عنها: "لم يعرف (روز) اللغة العربية أي معرفة، وكذلك لم يكن عالماً واسع المعرفة؛ فترجمته خاطئة للغاية". صدرَت لهذه الترجمة أكثر من تسع طبعات حتى الآن.

2- The Koran: قام بهذه الترجمة (جورج سيل) عام (1734م)، وهي أكثر الترجمات الإنجليزية تداولاً وقبولاً بين أهل الغرب، تضمنت مقدمة مطولة، ذَكر فيها المترجم مبادئَ الإسلام، ولكن بأسلوب المستشرقين وأعداء الإسلام، فجاء بآراء لا توافِق التعاليم الإسلامية، وهي ترجمة غير موثوق بها؛ وذلك لأن المترجم يشوه العبارات القرآنية؛ فيترجم -مثلاً-: {يا أيها الناس} (البقرة:21) بـ "O People of Mecca"، ويترجم {الغيوب} (المائدة:109) بـ "Secret History" كما ترك آيات عديدة غير مترجمة. صدرت لهذه الترجمة طبعات عديدة، آخرها عام (1975م).

3- A Comprehensive Commentary on the Qur'an, Comprising Sale’s Translation: قام بهذه الترجمة (ي. م. وهيري) عام (1852م)، وهي ترجمة مبنية على ترجمة (سيل) الإنجليزية للقرآن. صدرت طبعتها الأولى في أربعة مجلدات، وصدرت لها أكثر من ست طبعات حتى الآن.

4- The Koran: قام بهذه الترجمة (ج. م. رودويل) عام (1861م)، وهي تحتوي على ترتيب نزوليٍّ للقرآن، وكلمات فاحشة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم، يؤكد فيها (رودويل) أن القرآن مأخوذ من كتب وصحائف اليهود والنصارى والزرادشت، أراد بها المترجم تشويهَ معاني القرآن وتحريف مفاهيمه، فهو يترجم ما لا يَفهمه من القرآن؛ فمثلاً يترجم: {فصلِّ لربك وانحر} (الكوثر:2) بـ "Pray therefore the Lord and slay the Victims". صدرت لهذه الترجمة أكثر من ثلاثين طبعة.

5- The Qur'an: قام بهذه الترجمة (ي. ح. بالمر) عام (1880م) لإكمال سلسلة "Sacred Books of the East" (كتب الشرق المقدَّسة) التي بدأ بها (ف. ميكس مولر)، ومع أن (بالمر) واحد من المتخرجين في جامعة كمبريدج، غير أنه ارتكب أخطاءً كثيرة عند ترجمته للقرآن الكريم؛ فهو يترجم -مثلاً-: {ربك} بـ (Their Lord). صدرت لهذه الترجمة أكثر من 15 طبعة.

6- The Qur'an: Translated with a critical re-arrangement of the Surahs: قام بهذه الترجمة (ريتشارد بيل) عام (1937م). وقد عَمَد المترجم إلى ترتيب القرآن من جديد، زاعماً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كاتبَه؛ ولذلك فقد أخطأ في ترتيب المحتويات. صدرت لهذه الترجمة 15 طبعة حتى الآن.

7- The Koran Interpreted: قام بهذه الترجمة (أ. ج. آربيري) المستشرق الشهير عام (1955م). وهذه الترجمة تخلو من لغة البغضاء المعهودة لدى أعداء الإسلام من المستشرقين والمبشِّرين؛ فهي تتمتع بمقدمة جميلة، ولغة إنجليزية فصحى، إلا أنها جانَبَها الصواب في مواضع؛ وذلك لعدم إحاطة المترجم باللغة العربية الفصحى. صدرت لها طبعات عديدة حتى الآن.

8- The Koran: قام بهذه الترجمة (ن. ج. داود) عام (1956م). يؤكد المترجم أن النبي صلى الله عليه وسلم كاتب القرآن الحقيقي، وأنه استفاد من كتب اليهود والنصارى، فأخطأَ في مواضع كما أصاب في أخرى. وهذه الترجمة مملوءة بالأخطاء الدالَّة على ما يكنه المترجم من بغض وكره للإسلام والمسلمين، وما يتبناه من أفكار خاصة، ليست من الإسلام في شيء، فهو يترجم -مثلاً- قوله تعالى: {يا بني آدم} (الأعراف:31) بـ (Children of Allah). صدرت لها أكثر من اثنتي عشرة طبعة حتى الآن.

* مادة المقال مستفادة من موقع الألوكة بشيء من التصرف.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة