حدث في مثل هذا الأسبوع ( 8 – 14 جمادى الآخرة )

27/03/2015| الشبكة الإسلامية

وفاة الشيخ محمَّد نَسيب الرِّفاعيُّ الحَلبيُّ 14 جمادى الآخرة 1413هـ :
هو محمَّد نسيب بن عبد الرزَّاق بن محيي الدِّين الرِّفاعي، أبو غزوان ، مفسر فقيه و داعية
وُلِد بحلب، وتتلمذ على كِبار علمائها وعلماء الشام، أمثال: الشيخ راغب الطباخ، والشيخ مصطفى الزرقا  والشيخ محمد بهجة البيطار، والشيخ ناصر الدين الألباني.
عمِل مراقبًا ومدرسًا في الكليَّة الإسلاميَّة بحلب، ولما كانت صارت سوريا تحت الاحتلال الفَرنسيِّ بعد الحرب العالميَّة الأولى، كان لمحمَّد نسيب الرِّفاعيِّ دَورٌ كبير في مجاهدة الاحتلال الفَرنسي، وكان يلهب جمهور المتظاهرين بشعره، فقبض عليه وسجن في قلعة " راشيل " في البقاع الغربي من لبنان، وفي معتقل " الميّة والميّة " في جنوبي صيدا، وفي هذا المعتقل تعرف على الشيخ مصطفى السباعي، وعلى الأديب عمر أبي النصر الذي كان معه بعض كتب شيخ الإسلام ابن تيمية فترك الطريقة الرفاعية ، وأصبح سلفياً
عندما أفرج عنه عاد إلى عمله، وأسَّس (جمعية الدعوة السلفيَّة للصِّراط المستقيم في حلب)، ثم ترَك سورية إلى لبنان عام 1972 م، وقام بالدَّعوة إلى الله ونشر الكتب، مع الشيخ زهير الشاويش, والأستاذ سعيد المعيار.
ثم أقام في الأردن عام 1976 م إلى أن تُوفِّي، وضعُف بصره في أواخر عمره.
كان عَفَّ اللِّسان، رحْبَ الصَّدر، بعيدًا عن الخصومة، وكان فصيحَ العبارة، بديع الإلقاء بالشِّعر.
من شعره :
وليست النسبة العليا مُشَرِّفةٌ          إنْ لمْ يزنها الفتى بالدين والأدبِ
"سلمان "مثواه جناتٌ مخلدةٌ      والنار قد جعلت مثوى " أبي لهبِ "
والدين والنسب الأسمى إذا اجتمعا    فاز الفتى بكريم الدين والنسبِ

من مؤلَّفاته:

1- تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير ( 4 أجزاء ) .
2 - التفسير الواضح على نهج السلف الصالح على نمط تفسير الجلالين مع بعض التوسع ، عاجله الأجل قبل أن يطبعه
3- نقد قصيدة البردة.
4- التوصل إلى حقيقة التوسل.
5-الباقيات الصالحات في شرح الأسماء والصفات، ولم يكمله ( وصل فيه إلى اسم الرزاق ).
6- بلوغ المنى في إثبات عصمة أمهات المؤمنين وأزواج الأنبياء من الزنا
7 - المختارات الوطنية – شعر
8- ديوان الرفاعي
كما أن له عدة رسائل صغيرة طبعت في " مجموع رسائل محمد نسيب الرفاعي )

وفاته :
توفي الشيخ محمد نسيب الرفاعي عن قرابة تسعين عاما بالأردن بتاريخ 14 جمادى الآخرة 1413 هـ 

وفاة الصحابي الجليل أبي سلمة رضي الله عنه في 8 جمادى الآخرة سنة 4 هـ :
اسمه : عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي وهو مشهور بكنيته أبي سلمة أكثر من اسمه .
وهو أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وابن عمته برة بنت عبد المطلب وأحد السابقين الأولين هاجر إلى الحبشة ثم هاجر الى المدينة وشهد بدرًا وأحدًا ومات بعدها بأشهر وله أولاد صحابة كعمر وزينب وغيرهما .
عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضرتم الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون ، قالت فلما مات أبو سلمة قلت: يا رسول الله كيف أقول ؟ قال : قولي اللهم اغفر له وأعقبنا منه عقبى صالحة فأعقبني الله خيرا منه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعن أم سلمة أيضاً قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا اليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها ، وأبدلني خيرا منها ، فلما احتضر أبو سلمة قلت ذلك وأردت أن أقول : وأبدلني خيرا منها فقلت : ومن خير من أبي سلمة ؟ فلم أزل حتى قلتها فلما انقضت عدتها تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم .

وفاته :
قال ابن سعد في الطبقات : إنه شهد بدرا وأحدا فجرح بها ثم بعثه النبي على سرية إلى بني أسد في صفر سنة أربع ثم رجع فانتقض جرحه فمات في ثامن جمادى الآخرة سنة 4 هـ .

وفاة أبي حامد الغزالي في 14 جمادى الآخرة 505 هـ :
اسمه : محمد بن محمد بن محمد بن أحمد ، أبو حامد الغزالي الفقيه الشافعي .
ولد سنة خمسين وأربعمائة، وتفقه على عبد الملك بن عبد الله الجويني إمام الحرمين ، وبرع في علوم كثيرة، وله مصنفات منتشرة في فنون متعددة، وكان من أذكياء العالم في كل ما يتكلم فيه
وساد في شبابه حتى أنه درّس بالنظامية ببغداد ، في سنة أربع وثمانين، وله أربع وثلاثون سنة، فحضر عنده كبار العلماء، وكان ممن حضر عنده أبو الخطاب وابن عقيل، وهما من رؤس الحنابلة، فتعجبوا من فصاحته واطلاعه ، قال ابن الجوزي: وكتبوا كلامه في مصنفاتهم.

ثم إنه خرج عن الدنيا بالكلية وأقبل على العبادة وأعمال الآخرة، وكان يرتزق من النسخ، ورحل إلى الشام فأقام بها بدمشق وبيت المقدس مدة، وصنف في هذه المدة كتابه (إحياء علوم الدين)،
قال الحافظ ابن كثير : وهو كتاب عجيب، ويشتمل على علوم كثيرة من الشرعيات، وممزوج بأشياء لطيفة من التصوف وأعمال القلوب، لكن فيه أحاديث كثيرة وغرائب ومنكرات وموضوعات، كما يوجد في غيره من كتب الفروع التي يستدل بها على الحلال والحرام، فالكتاب الموضوع للرقائق والترغيب والترهيب أسهل أمراً من غيره، وقد شنع عليه أبو الفرج بن الجوزي، ثم ابن الصلاح في ذلك تشنيعاً كثيراً، وأراد المازري أن يحرق كتابه (إحياء علوم الدين)، وكذلك غيره من المغاربة، وقالوا: هذا كتاب إحياء علوم دينه، وأما ديننا فإحياء علومه كتاب الله وسنة رسوله.
وقد كان الغزالي يقول: أنا مزجي البضاعة في الحديث.
ويقال: إنه مال في آخر عمره إلى سماع الحديث والحفظ للصحيحين، وقد صنف ابن الجوزي كتاباً على الأحياء وسماه (علوم الأحيا بأغاليط الإحيا).

قال ابن الجوزي: ثم ألزمه بعض الوزراء بالخروج إلى نيسابور فدرس بنظاميتها، ثم عاد إلى بلده طوس فأقام بها، وابتنى رباطاً واتخذ داراً حسنة، وغرس فيها بستاناً أنيقاً، وأقبل على تلاوة القرآن وحفظ الأحاديث الصحاح .
من مصنفاته في الفقه كتاب (الوسيط) و (البسيط) و (الوجيز) ، وصنف في أصول الفقه كتاب (المستصفى) ، وألف في الرد على الباطنية ( فضائح الباطنية ) وله كتب أخرى كثيرة.
سأله بعض أصحابه وهو في سياق الموت فقال له : أوصني ، فقال : عليك بالإخلاص، ولم يزل يكررها حتى مات رحمه الله
وكانت وفاته في يوم الاثنين الرابع عشر من جمادى الآخرة من سنة 505 هـ ، ودفن بطوس رحمه الله تعالى .
 

1429هـ©Islamweb.netجميع حقوق النشر محفوظة