الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  871 36 - حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد أن الذي زاد التأذين الثالث يوم الجمعة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، حين كثر أهل المدينة ، ولم يكن للنبي - صلى الله عليه وسلم - مؤذن غير واحد ، وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام يعني على المنبر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، والحديث أخرجه في الباب الذي قبله عن آدم بن أبي إياس ، وأخرجه هاهنا لأجل الترجمة المذكورة للزيادة التي فيه ، وهي قوله : " ولم يكن للنبي - صلى الله عليه وسلم - مؤذن غير واحد " عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن عبد العزيز بن أبي سلمة بفتح اللام الماجشون بفتح الجيم ، وكسرها عن محمد بن مسلم الزهري إلى آخره .

                                                                                                                                                                                  وفيه أن عثمان هو الذي زاد الأذان الثالث الذي هو الأول في الوجود ، كما ذكرنا وجهه مستقصى ، وذكرنا أيضا وجه قوله : " ولم يكن للنبي - صلى الله عليه وسلم - مؤذن غير واحد " وفيه أن المستحب أن يجلس الإمام على المنبر بعد صعوده إما للأذان أو للاستراحة ، كما ذكرناه في الباب السابق ، وأن المستحب الخطبة على المنبر ، فإن لم يكن فعلى موضع عال مشرف ، وسمي المنبر أيضا به ; لأنه من النبر ، وهو الارتفاع ، والقياس فيه فتح الميم ، ولكن المسموع كسرها فافهم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية