الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3169 - "بين كل أذانين صلاة؛ إلا المغرب" ؛ ( البزار )؛ عن بريدة ؛ (ض) .

التالي السابق


( بين كل أذانين صلاة؛ إلا المغرب ) ؛ فإنه ليس بين أذانها؛ وإقامتها صلاة؛ بل يندب المبادرة إلى المغرب في أول وقتها؛ فلو استمرت المواظبة على الاشتغال بغيرها؛ كان ذلك ذريعة إلى مخالفة إدراك أول وقتها؛ ولم تكن الصحابة يصلون بينهما؛ بل كانوا يشرعون في الصلاة في أثناء الأذان؛ ويفرغون مع فراغه؛ وعند الشافعية وجه رجحه النووي ومن تبعه؛ أنه يسن صلاة ركعتين قبلها؛ قال في شرح مسلم : قول من قال: إن فعلهما يؤدي إلى تأخير المغرب عن أول وقتها؛ ممنوع؛ انتهى.

( البزار ) ؛ في مسنده؛ عن عبد الواحد بن غياث ؛ عن حبان بن عبيد الله ؛ عن عبد الله بن بريدة ؛ (عن) ؛ أبيه؛ ( بريدة ) ؛ ثم قال البزار : لا نعلم رواه إلا حبان ؛ وهو بصري مشهور؛ لا بأس به؛ قال الهيثمي في موضع: لكنه اختلط؛ وفي آخر: فيه حبان بن عبد الله ؛ ضعفه ابن عدي ؛ وقيل: إنه اختلط؛ انتهى؛ وحكم ابن الجوزي بوضعه؛ وقال: تفرد به حبان ؛ وهو كذاب؛ كذبه الفلاس ؛ وتعقبه المؤلف بأن الذي كذبه الفلاس غير هذا.




الخدمات العلمية