الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر خبر فيه كالدليل على أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                          - كان - أبو بكر رضي الله عنه دون غيره من أصحابه

                                                                                                                          6873 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا سلم بن جنادة حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة ، قالت : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بكر ، فليصل بالناس ، فقلت : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ، متى يقوم مقامك لا يسمع الناس لو أمرت عمر ، قال : مروا أبا بكر ، فليصل بالناس ، فقلت لحفصة : قولي له ، فقالت : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ، متى يقوم مقامك [ ص: 293 ] لا يسمع الناس ، قال : إنكن صواحبات يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة من نفسه ، فقام يهادى بين رجلين ، ورجلاه تخط في الأرض حتى دخل المسجد ، فلما سمع أبو بكر حسه ذهب ليتأخر ، فأومأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم : كما أنت ، حتى جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يسار أبي بكر ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس قاعدا وأبو بكر قائم يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والناس يقتدون بصلاة أبي بكر .

                                                                                                                          [ ص: 294 ] قال أبو حاتم : الصواب صواحب يوسف إلا أن السماع صواحبات .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية