الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو الأحوص ( ع )

                                                                                      الإمام الثقة الحافظ سلام بن سليم الحنفي ، مولاهم الكوفي .

                                                                                      حدث عن زياد بن علاقة‍ ، والأسود بن قيس ، وآدم بن علي ، وعبد العزيز بن رفيع ، وسعيد بن مسروق ، وسماك بن حرب ، وأبي إسحاق ، وإبراهيم بن مهاجر ، وأبي بشر بيان بن بشر ، وأشعث بن أبي الشعثاء ، وشبيب بن غرقدة ، وأبي حصين ، ومنصور ، وعاصم بن كليب ، وعبد [ ص: 282 ] الكريم الجزري ، وخلق سواهم .

                                                                                      وعنه : عبد الرحمن بن مهدي ، ووكيع ، ويحيى بن آدم ، وخلف بن تميم ، والحسن بن الربيع البوراني ، وأبو توبة الربيع بن نافع ، وسعيد بن منصور ، وعاصم بن يوسف ، وقتيبة ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأخوه عثمان ، ومحمد بن سلام البيكندي ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، وهناد بن السري ، ويحيى بن يحيى ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وأحمد بن حواس الحنفي ، وخلف بن هشام ، وسويد بن سعيد ، وآخرون .

                                                                                      قال عبد الرحمن بن مهدي : هو أثبت من شريك .

                                                                                      وقال أحمد بن زهير عن يحيى : ثقة .

                                                                                      وقال عثمان بن سعيد : قلت ليحيى : أبو الأحوص أحب إليك ، أو أبو بكر بن عياش ؟ قال : ما أقربهما .

                                                                                      وقال أحمد العجلي : كان ثقة صاحب سنة واتباع ، وكان إذا ملئت داره من أصحاب الحديث ، قال لابنه أحوص : يا بني قم ، فمن رأيته في داري يشتم أحدا من الصحابة فأخرجه ، ما يجيء بكم إلينا ؟! وكان حديثه نحو أربعة آلاف حديث . وهو خال المقرئ سليم صاحب حمزة ، وقرأ أبو الأحوص أيضا القرآن على حمزة . [ ص: 283 ]

                                                                                      وقال أبو زرعة والنسائي : ثقة .

                                                                                      وقال أبو حاتم : صدوق ، هو دون زائدة وزهير في الإتقان ، شريك وأبو عوانة أحب إلي منه . وسئل أبو حاتم عن أبي الأحوص وأبي بكر بن عياش ، فقال : لا تبال بأيهما بدأت .

                                                                                      قال عبد الله بن أبي الأسود وغيره : مات أبو الأحوص ، ومالك ، وحماد بن زيد سنة تسع وسبعين ومائة .

                                                                                      أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي ، عن عبد المعز بن محمد ، أخبرنا تميم بن أبي سعيد ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو الأحوص ، عن سماك ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا صلى أحدكم فليجعل بين يديه مثل آخرة الرحل ثم يصلي ، ولا يبالي من مر وراء ذلك أخرجه مسلم عن أبي بكر .

                                                                                      أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ، أخبرنا موسى ، أخبرنا ابن البناء ، أخبرنا علي بن أحمد ، أخبرنا أبو طاهر المخلص ، حدثنا يحيى بن محمد ، حدثنا لوين ، حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من سأل الله الجنة ثلاث مرات ، قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار بالله من النار ، قالت النار : اللهم أجره من النار أخرجه الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، [ ص: 284 ] من طريق أبي الأحوص ، وهو حديث حسن .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية