الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 359 ] ابن الماجشون ( س ، ق )

                                                                                      العلامة الفقيه مفتي المدينة أبو مروان ، عبد الملك بن الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة بن الماجشون التيمي مولاهم المدني المالكي ، تلميذ الإمام مالك .

                                                                                      حدث عن أبيه ، وخاله يوسف بن يعقوب الماجشون ، ومسلم الزنجي ، ومالك ، وإبراهيم بن سعد ، وطائفة .

                                                                                      حدث عنه : أبو حفص الفلاس ، ومحمد بن يحيى الذهلي وعبد الملك بن حبيب الفقيه ، والزبير بن بكار ، ويعقوب الفسوي ، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وآخرون .

                                                                                      قال مصعب بن عبد الله : كان مفتي أهل المدينة في زمانه .

                                                                                      وقال ابن عبد البر : كان فقيها فصيحا ، دارت عليه الفتيا في زمانه ، وعلى أبيه قبله ، وكان ضريرا . قيل : إنه عمي في آخر عمره ، قال : [ ص: 360 ] وكان مولعا بسماع الغناء .

                                                                                      وقال أحمد بن المعذل الفقيه : كلما تذكرت أن التراب يأكل لسان عبد الملك بن الماجشون صغرت الدنيا في عيني . .

                                                                                      وكان ابن المعذل من الفصحاء المذكورين ، فقيل له : أين لسانك من لسان أستاذك عبد الملك ؟ فقال : لسانه إذا تعايى أحيى من لساني إذا تحايى .

                                                                                      وقال أبو داود : كان لا يعقل الحديث يعني : لم يكن من فرسانه ، وإلا فهو ثقة في نفسه .

                                                                                      قال يحيى بن أكثم : كان عبد الملك بحرا لا تكدره الدلاء .

                                                                                      توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين وقيل : سنة أربع عشرة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية