الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إفرازات صفراء تنزل من المهبل عند شعوري بالبول.

السؤال

السلام عليكم.

بدأت مشكلتي تقريبا منذ 5 شهور، وهي نزول إفرازات صفراء، وقرأت المواضيع في هذا القسم التي تحوي نفس مشكلتي، وقطعت العوامل التي تزيد هذا الشيء، فأقلعت عن ملء ألبانيو بالماء مع رغوة الصابون وغيره، لكن لا زالت المشكلة، وهناك شيء غريب في الإفراز فقط ينزل عند شعوري بالبول.
علما أن شعوري بالبول عادة يأتي فجأة، ومن هنا ينزل إفراز لونه أصفر فاقع، كان بلا رائحة والآن له رائحة مميزة.

أيضا يسبب لي الحكة أحيانا، وأحيانا حرقانا، كأن هناك دبوس في المهبل، بحثت في النت فتوقعت أنه سلس البول، وصرت أطبق تمارين (كيجل) لكن ليس بانتظام، ولا فائدة.

هذه الأيام بدأت أشعر بالحرقان والحكة، علما أنها لم تكن موجودة، وأشعر أن مهبلي دوما ناشف، ولم تأتني الإفرازات الشفافة الطبيعية إلا نادرا.

أحيانا أدخل الحمام ولا أتطهر بالماء، وعندما أخرج أشعر أن الماء دخل من فتحة المهبل الطبيعية، وأشعر أن هناك ماء سيخرج بعد قليل.

استخدمت غسولات طبية، وصرت أغسل آخر غسلة بماء وملح، لكن لا فائدة، ‏هل يجب أن أذهب إلى المستشفى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح وجود التهابات بكتيرية في الفرج، وفي المسالك البولية، وبإمكانك تناول كبسولات SUPRAX 400 MGكبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام لعلاج التهاب المسالك البولية، والتهاب المهبل ربما بسبب الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي أو شامبو.

من الجيد أنك تركت الاستحمام بهذه الطريقة، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة، المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات.

لذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء.

المطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات.

العلاج في تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج تلك الالتهابات، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 يوما، وتناول قرص telfast mg 180 قرص واحد مساء قبل النوم، مع دهان كريم quadriderm على المكان مع تجنب الحكة في المكان قدر المستطاع، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، لعلاج فطريات الفرج إن وجدت، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية.

لعلاج الألم يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل عند الضرورة، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تتحسن الأمور كلها، إن شاء الله.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً