السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتو الفاضل/ محمد عبد العليم.. تحية طيبة، وبعد:
فأنا متزوجة منذ عامين تقريباً، ولدى طفل عمره سنة وشهرين، كانت حياتي طبيعية تماماً إلى أن أصبحت يوماً فوجدت نفسي أفزع من أي صوت، أرتعد إن مرت أمامي ذبابة، أخاف من صوت الخلاط، إن بكى ابني بصوت عالٍ أكاد أبكي من الرعب بسبب صوته العالي.
كان هذا في الشهر الثالث من الولادة، مرت الأيام على هذه الحال إلى أن بدأت أحدق في الأشياء الثابتة أمامي، وأشعر كأنها تهتز أو تتحرك، مع يقيني أنها ثابتة لا تتحرك، وأشعر بحركة لاإرادية في أجزاء متفرقة من جسمي، وأرى أحلاماً مزعجة كل فترة، ظننت أنني مصابة بمس أو شيء من هذا القبيل، فذهبت إلى المشايخ المعالجين بالقرآن، وأخبروني أنني لست ممسوسة، وأخبرني الأخير أنني أعاني من الاكتئاب الذهاني، وأخبرني أن لديه خبرة بالأمراض النفسية، وأعطاني neurazine25 mg و nightcalm 3mg، لمدة عشرة أيام مع مكمل غذائي، وأنا أشعر الآن بتحسن.
السؤال: ما مدى صحة هذا التشخيص، وبالتالي مدى صحة العلاج؟ أخبرني المعالج أنه لا يؤثر على الإنجاب والرضاعة، فهل هذا صحيح؟
عدت بذاكرتي إلى تلك الأيام -بعد الولادة مباشرة-، حيث تعرضت في هذه المرحلة لمشاكل أسرية، وكنت في غاية الإجهاد البدني والنفسي، ولكنني تخطيت هذه الأمور أو ظننت أنني فعلت، وفي الشهر الثالث كنت في أحسن حالاتي النفسية، وذلك لأنني استطعت أن أضبط مواعيد نومي، ونوم ابني، وذلك بالنوم مبكراً، والاستيقاظ فجراً، ولا أنام إلا في التاسعة، وحدث هذا التغيير في مواعيد النوم في ثلاثة أو أربعة أيام، واستعنت في ذلك بالنسكافيه حتى لا أنام إلا في التاسعة مساءً، وتزامن وقت مرضي مع وقت انتظام زوجي في عمله، فيخرج في الصباح ولا يعود إلا في المساء، فكنت وحدي تقريباً في هذه الفترة.
أربد أن أعرف ما هي أسباب ما يحدث؟ هل تحسني يعني أنني شفيت؟ وإن كنت قد شفيت، هل ستعود الحالة لو أنجبت مرة أخرى؟ أرجو أن تفيدني بعلمك وخبرتك، أفادكم الله، وأعتذر للإطالة.