الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من شعور التنافس مع الموظفين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا خريجة وتخصصي بارد غير إنساني، رغم أني كنت أتمنى تخصصًا إنسانيًا مثل التمريض، أو علم النفس. هكذا وجدت نفسي بدون تخطيط، أعمل لدى شركة حراسة أمنية (سيكورتي security).

في البداية لم أدرك قيمة هذه الوظيفة إلَّا بعد ما تعمَّقت بها، وأدركت أنها وظيفة إنسانية، فصارت جزءًا كبيرًا من حياتي، فأبدعت بها، ووصلت في فترة وجيزة إلى منصب مسؤولة.

أواجه العديد من الناس وأنصحهم، وأخطط لهم، ولكن يوجد في داخلي شيء من الخوف أن يأخذ أحد مكاني، إلى جانب الغيرة التي سيطرت علي من أن يسبقني أحد، ولكن لم أحاول إلحاق الضرر بأي شخص، ولم أقصّر في توجيهي للآخرين، وأقوم بتأدية واجبي على أكمل وجه، ولكن يظهر علي الضيق بوضوح عندما يُثني علي أي أحد، فكيف أتخلص من ذلك؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذا الخاطر والتفكير الذي يراود كل عامل في مكان تنافسي عام أثره إيجابي، لأنه يدفعه إلى الإبداع والتميز، ليظل في منصبه أو ليتَفوق على زملائه، إذًا فهو عامل دَافع لا عامل إحباط في الحقيقة، لكنك تعاملتِ معه بسلبية، حتى أصبح يُشكِّل عائقًا لك في الحياة.

فننصحك بالاستفادة منه في تقوية قدراتك وإثبات مهاراتك لتظلي في المقدمة، وحتى لو حصل خلاف ما تطمحين إليه، فعلى المسلم ألَّا يكون أنانيًا وحاقدًا، ويكون سليم الصدر، بل يحب لأخيه المسلم ما يحبُ لنفسه من الخير، طالما هو أقوى منه خبرة وأحسن أداءً للعلم منه، فليستفد من خبراته.

وعليك بتحويل هذه الخواطر السلبية لجوانب إيجابية في حياتك، كي تستفيدي منها في تطوير نفسك، وتدريبها على الرضا والطمأنينة، وعليك أن تهذبي الغيرة من نفسك، ولا تتضايقي من الثناء على غيرك، بل عالجي هذا الجانب السلبي في نفسك بالتفكير الإيجابي في الحياة، والتعاون مع الآخرين، وحب الخير لهم؛ لأن تسلط الغيرة وحب الذات كثيرًا ما تؤثر على الصحة النفسية للشخص.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً