السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب ابن أصل وخلوق، وأميل إلى الالتزام والتدين، تأخرت في الزواج بسبب الماديات ومعارضة الوالد على الرغم من قدرته على المساعدة، وعدم اهتمام الأهل بزواجي، وكل ذلك أوقعني في المحرمات للأسف، حتى لحقني الأذى وأصبت باحتقان البروستاتا التي أعاني منها منذ أكثر من شهرين إلى الآن، وأعراضها بدأت في التحسن -بفضل الله-، وكنت أظنها حالة خطرة كثيراً.
سؤالي هو: ما جمعته من مال حتى هذه السن يعتبر محدودًا، ويكفي لتأمين شيء بسيط من الحياة، وكنت دائماً أحاول في السنوات السابقة استثمار مدخراتي لتأمين استقرار أكبر في الدخل، لكني لم أوفق قط.
عندما أقدم على الزواج، أشعر برغبة عارمة في التراجع عنه، تصل إلى حد التعب الجسدي، وأدعو الله بأن لا يتم الأمر، أنا لا أملك مسكناً ولا عملاً مستقراً، وحتى المسكن الحكومي الذي حصل عليه غيري من الشباب خلال عامين أو ثلاثة، لا أستطيع الحصول عليه إلا بعد ست سنوات، بسبب انتظار موظفي الإسكان الرشوة دون طلبها بشكل مباشر، ولأنني لم أفهم ذلك تم تأجيلي لسنوات أخرى رغم اكتمال أوراقي وسلامتها، والشكوى لم تجدِ نفعًا.
أشعر أن الزواج ليس مناسباً لي، فأنا مقتنع بأن الأوان قد فات، وأنني طلبته كثيراً دون توفيق، ولم تعد هناك فائدة من الزواج مع كبر سني، وكذلك أحوالي المادية التي تدعو إلى السخرية، وأحوال بلدي الاقتصادية الآخذة في التدهور.
أخشى السخرية من ظروفي وسني، ومن عدم إمكانية توفير الاستقرار للفتاة التي أرتبط بها، المفترض أنني سأتقدم إلى خطبة فتاة اليوم، ولولا تحديد الموعد لتراجعت كليًا، أشعر بأن الزواج لن يكون موفقاً وسينتهي بالطلاق عن قريب.