الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخاف من الخروج من المنزل لوحدي، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة جامعية، بعيدة عن أهلي، مشكلتي أني أخاف من الخروج من المنزل لوحدي، مما أثر سلبًا على دراستي، رسبت في السنة الأولى! وها هو يتكرر معي نفس الأمر، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سيما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -بُنيّتي- عبر استشارت إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال المختصر.

بُنيّتي: لا شك عندما يكون الشخص بعيدًا عن أهله فقد يشعر بعدم الاطمئنان والأمن والسلامة، خاصة أنه بعيدٌ عن أحبابه وأسرته، وها أنت في جامعة -فهمتُ من سؤالك أنك بعيدةٌ عن أسرتك-، فخوفك هذا متفهّم بسبب ما شرحتُ لك، ولكن هذا ليس بالضرورة أن يستمر على هذا الحال.

لا شك -ابنتي الفاضلة- أن عندك صديقات تثقين بهنَّ، فأشجّعك على الخروج معهنَّ، طالما هنَّ يخفن الله -عز وجل- ويحرصن على سلامتك، ويمكن أن تبدئي الخروج مع واحدة منهنَّ أو أكثر، ويمكن أن تبدئي في النهار، وبعد ذلك يمكن أن تخرجي في المساء، ولكن دون تأخير طبعًا، وحسب حاجتك، ورويدًا رويدًا ستجدين هذا الخوف بدأ يتلاشى، ومن ثُمَّ يختفي، لتبني ثقتك في نفسك، وتستمري في حياتك وفي دراستك.

لا شك أن دراستك الجامعية -وهي أولويَّة- ستأخذ عددًا من السنوات، فاطمئني، فما تمرّين به مررنَ به طالبات أُخريات وتجاوزنَ كل هذه المخاوف والصعاب، ولكن لا بد من الصبر والحيطة والحذر بالخروج مع مَن تطمئنين لهنَّ من الصاحبات الصالحات.

أدعو الله تعالى لك أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، ويُخفف عنك هذه المخاوف، ويجعلك ليس فقط من الناجحات بل من المتفوقات، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً