الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أعرف سبب نفوري من الزواج والارتباط!!

السؤال

السلام عليكم.

تقدم لخطبتي عدة أشخاص، ولكن في كل مرة أرفض؛ أحيانًا يكون لدي سبب للرفض، وأحيانًا لا، واكتشفت أني لا أستطيع أن أمنح أي شخص فرصةً للارتباط بي، ولا أدري ما السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ marya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يضع في طريقك من يسعدك وتسعدينه، ويعينك على طاعة الله وتساعديه.

نحن بدايةً لا نؤيد كثرة رد الخطاب، وبالطبع لا نؤيد الرد بدون أسباب، ولكن إذا طرق الباب طارق، فأرجو أن يكون لك ولأوليائك دور، هذا الدور يبدأ بالاستجابة لتوجيه النبي (ﷺ): (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه)، وفي رواية: (دينه وأمانته فزوجوه)، ثم عليك وعلى أرحامكم أن تبحثوا وتسألوا عنه؛ فإن الشاب إذا طرق الباب فمن حقه أن يسأل عن أهل البيت، ومن حقنا أن نسأل عنه.

ولا مانع من أن نوسع دائرة السؤال، فإذا كان الشاب صاحب دين وأخلاق، فما ينبغي أن نتردد في القبول به، ومن حقك أيضًا أن تطالبي بالنظرة الشرعية؛ لأن لها آثارًا كبيرةً، فإذا شعرت بعد النظرة الشرعية بارتياح وانشراح، وشعرتم بميل مشترك، وفي الحديث: (لم ير للمتحابين مثل النكاح).

والذي نرفضه ونكرر التنبيه عليه هو الرد المستمر للخطاب؛ فهذا غير صحيح؛ لأن رد الخطاب يبعدهم عن الأبواب، وبالتالي سيأتي وقت لن يطرق الباب طارق خوفًا من الحرج، وهذا ما لا نريده لأمثالك من الفاضلات.

وعليه نحن ننصح بما يلي: عليك بكثرة الدعاء، والمواظبة على أذكار الصباح والمساء، وقراءة الرقية الشرعية على نفسك، وإعطاء نفسك فرصةً للتفكير، وصلاة الاستخارة، ومشاورة محارمك؛ فالرجال أعرف بالرجال، وهذه نقاط مهمة قبل أن تستعجلي برفض الخطاب؛ لأن هذا ليس في مصلحتك.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، إذًا رد الخطاب بالطريقة المذكورة مرفوض وليس في مصلحتك، ولكن نعطي أنفسنا فرصةً، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً