الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رشوة للأطباء لتحويل المرضى للمختبر

السؤال

أعمل فني مختبرات في مختبر خاص وأصحاب المعمل يتعاملون مع الأطباء بإعطاء نسب عالية لهم مقابل تحويل المرضى إلى المعمل بكمية تحاليل كثيرة و حكم خبرتي أعلم أن أكثر من 90 % منها بدون فائدة ولكنها لرفع نسبة الطبيب ولا أعرف ماذا أفعل أنا كل عملي هو التعامل مع العينات فقط ...أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان ما يبذل للأطباء هو في مقابل غش المرضى وطلب تحليلات لا يحتاجون إليها فإن ذلك يعتبر رشوة ولا يجوز بذله كما أنه أكل لمال المرضى بالغش، وكلا الأمرين محرم.

فعن عبد الله بن عمرو قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي ..رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ... من غش فليس منا"

وبناء على هذا؛ فالواجب عليك أن تنهى أصحاب المختبر عن هذا العمل فإن انتهوا فذلك المطلوب، وإن لم ينتهوا فالواجب أن تترك العمل معهم وسيعوضك الله خيرا، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فقد قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2،3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني