الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفطر في رمضان بغير عذر وأخر القضاء لسنوات

السؤال

شيخى الفاضل أفطرت فى رمضان ثلاثة أيام بدون عذر فى سنة 15 و17، لكن الحمد الله ربنا منَ علينا بنعمة الهداية وأنا سني الآن 21 سنة فكيف أقضى هذه الأيام، فهل صيام فقط أما صيام وكفارة، أنا الآن فى اليوم الثاني فهل لا بد من تحقيق الكفارة قبل الصيام ولو كان صحيحا فماذا أفعل فى اليومين الذين صمتهما هذا من حيث النية لأني نويت قضاء ثلاثة أيام، فأرجو بأن تكون مستوعبا كلامي، وأرجو عدم إحالتي إلى فتوى أخرى؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن توفرت فيه شروط الصيام بأن كان عاقلاً بالغاً حاضراً صحيحاً ثم أفطر من رمضان متعمداً، فإن يجب عليه أمرين: الأول: التوبة من هذا الذنب، والثاني: قضاء ما أفطر.. فإذا أخر القضاء حتى أدركه رمضان آخر، فيجب عليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أفطره إلا أن يكون جاهلاً بحرمة تأخير القضاء فلا كفارة عليه، ويستحب أن يكون الإطعام متزامناً مع القضاء بأن يقضي يوماً ثم يطعم عنه، وله أن يطعم بعد إتمام القضاء أو قبله، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 106320.

وبناء عليه، فللسائل أن يطعم بعد الانتهاء من هذه الأيام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني