الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البحار معروفة للصحابة زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وقبله

السؤال

سؤالي هو: هل كانت البحار معروفة زمن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل كانوا يعرفون السمك أم كانت البحار مجهولة ومخفية؟ وهل كانوا يتقنون لغة أخرى غير العربية؟ وأهل الكتاب هل كانوا متواجدين عند الرسول صلى الله عليه وسلم وكتب الإنجيل وغيرها هل كانت متواجدة عندهم أم مخفية. أرجو الإجابة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كانت البحار معروفة للصحابة زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وقبله وبعده، وقد ركب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم البحر فعبروا البحر الأحمر مهاجرين إلى الحبشة في الضفة الأخرى مرتين.. روى مالك في الموطأ وغيره عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو الطهور ماؤه الحل ميتته.

ولا شك أن من يعرف البحر يعرف السمك ولهذا قال صلى الله عليه وسلم عن البحر "الحل ميتته" وانظر الفتوى رقم: 55216.

وأما عن معرفتهم للغات الأخرى فإن من خالط منهم غير العرب كان يتحدث لغتهم فكان بعضهم يعرف لغة الحبشية وبعضهم يتقن لغة اليهود الذين كانوا حول المدينة، وتعلم زيد بن ثابت رضي الله عنه السريانية في سبعة عشر يوما عند ما أمره النبي صلى الله عليه وسلم بتعلمها. رواه أحمد في المسند وصححه الأرنؤوط.

وأهل الكتاب كانوا موجودين في جزيرة العرب زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فكان النصارى في جنوبها في نجران واليمن.. وكان اليهود حول المدينة وفي خيبر.. وكانت عندهم كتبهم ويقرءونها علانية..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني