الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للحروف حرمة وما المقصود بها

السؤال

وجدت علبة في الطريق ملقاة ومكتوبا فيها السلام، ولكن المقصود هنا ليس اسم الله، وإنما المقصود هو السلم والأمن، فهل بتركي لها أأثم، وأيضا الأسماء مثل علي، عمر، هل بتركي لها أأثم، وما المقصود بأن للحروف حرمة كما في بعض المذاهب، فأرجو التوضيح؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما سوى أسماء الله تعالى وأسماء الأنبياء والملائكة لا يجب احترامه مثل وجوب احترام أسماء الله والأنبياء والملائكة، ولكن أهل العلم حضوا على احترام جميع ذلك، وعدم تركه ملقى على الأرض لحرمة الحروف، وهذا يدل على أن تركها لا إثم فيه ولكنه خلاف الأولى، ومحل ذلك ما لم يشق، فإن شق انتفى الحرج فيه ولو كان فيه اسم الجلالة للقاعدة الفقهية المشقة تجلب التيسير.. وقال ابن الحاج في المدخل بعد ذكره لحرمة امتهان أسماء الله ورسله ما نصه: وأما إن كان فيه أسماء العلماء أو السلف الصالح فيكره ذلك ولا يبلغ به درجة التحريم... انتهى.

والمقصود بحرمة الحروف هو شرفها كما قال الصاوي في حاشيته على شرح أقرب المسالك، وقد ذكر أيضاً أن المعتمد هو كون هذه الحرمة تعم ما كتب بالحروف العربية وغيرها، وخالف اللقاني فقيد ذلك بما إذا كانت مكتوبة بالحرف العربي، وراجع للاطلاع على المزيد من البسط والتوضيح في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57105، 100809، 107033، 122036، 110244.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني