الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إثم في سقوط شيء من آثار العطاس على المصحف غلبة

السؤال

في شهر رمضان الماضي كنت أقوم بتلاوة القرآن في المسجد فغلبني العطاس فعطست وسقط بعض ماء الأنف على المصحف دون قصد، فقمت بمسحه فوراً حتى أني نتيجة لشدة المسح تسببت في مسح بعض الحبر الجاف المكتوب به المصحف وكان ذلك في كلمة واحدة فقط ولكنها لم تمسح تماماً بل قراءتها ممكنة وإن ذهب بعض الحبر المكتوبة به، وكل ذلك لم يكن من باب الاستهزاء بكتاب الله فأنا أعرف جيداً حكم الاستهزاء به والعياذ بالله، وبعدها وضعت المصحف على أحد الرفوف وفكرت في أن أقوم بإيضاح الكلمة التي ذهب بعض حبرها إلا أنني لم أفعل ذلك لأني كنت مطمئناً أن الكلمة لم تمح تماما وقراءتها ما زالت ممكنة وفي هذه الفترة الأخيرة تذكرت الموضوع. فماذا أفعل هل أنا آثم هل أقوم بوضع مصحف بالمسجد نظراً لأنني كما أوضحت لكم تسببت في مسح بعض حبر إحدى الكلمات بأحد مصاحف المسجد دون قصد وإن لم تمح تماماً، علماً بأن إيجاد ذلك المصحف صعب نظراً لكثرة المصاحف الشبيهة به بالمسجد ولله الحمد . أنا حائر وخائف أن يلحقني شيء وكما قلت سلفاً لم أكن أقصد الاستهزاء بأي شكل من أشكاله أفتوني جزاكم الله خيراً ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما فعلته ليس من الاستهزاء في شيء , وإنما كان ذلك غلبة دون قصد منك, وقد أردت بمسحه تنظيفه وتنزيهه عما أصابه فلا شيء عليك إن شاء الله, وما دامت هذه الكلمة مقروءة كما ذكرت فنرجو أنه لا شيء عليك من الضمان إن شاء الله .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني