الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إنزال المني بهذه الكيفية

السؤال

أنا مسافر وأعمل في خارج دولتي، وعندي دائما رغبة في زوجتي وهي ليست معي ولكني أكلمها على النت والتليفون، وساعات يحصل أني أرغب فيها بشدة هل من الجائز أن أحقق رغبتي بإنزال المني وزوجتي معي بالصورة والصوت على النت عن طريق وجود احتكاك العضو الذكري بشيء من ملابسها الموجودة معي، مع العلم أني أخاف من الله جدا وأخاف أن أغضبه بشيء أرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنزال المني بهذا السبيل الذي ذكرته نوع من الاستمناء وهو محرم والذي سبق الكلام عنه بالفتوى رقم: 7170 والفتوى رقم: 51797.

ولا ينبغي للزوجين الحديث عن أمور الجماع عبر الهاتف أو النت، وأعظم منه رؤية كل منهما الآخر عبر الكاميرا على صورة من صور الاستمتاع، فوسائل الاتصال ليست مأمونة في الغالب. ولمزيد الفائدة راجع الفتويين: 133631 ،135198. ومما بينا فيهما أن الأولى للزوج ألا يطيل الغيبة عن زوجته، وأن من حق الزوجة على زوجها ألا يغيب عنها فوق ستة أشهر إلا بإذنها، وأن مما يعين المرأة على الصبر الاعتصام بالله والاستعانة به مع الالتزام بأحكام الشرع والبعد عن مواطن الريبة ومواضع الفتن، والإكثار من الصوم مع حفظ السمع والبصر وشغل الأوقات بالأعمال النافعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني