الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يهجر الأخ بسبب معاصيه وإيذائه لأمه وأبيه

السؤال

أود أن أستفتيكم في حكم الشرع في قطع الرحم بشقيق وحيد لي، علما بأنه يكذب ويزني ـ والعياذ بالله ـ كما أنه يشتغل بالربا ويسيء معاملة أبوينا مما أدى لإصابة أمي بذبحة صدرية بسبب مشاكله وتسببه بالأذى لأخواتي رغم تزوجنا واستقلالنا عنه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أمر الشرع بصلة الرحم ونهى عن قطعها، ولم يمنع من صلة القريب الفاسق، بل المشرك، كما بينا في الفتوى رقم: 66144.

لكن هجر القريب العاصي يدور مع المصلحة، فإن كانت مقاطعة أخيكم تفيد في رده إلى الصواب فهي أولى وإن كان الأصلح له الصلة مع مداومة النصح فهو أولى، وانظري الفتوى رقم: 14139.

ولا يجب عليكم صلة أخيكم إن كانت صلته تعود عليكم بالضرر في دينكم، أو دنياكم، واعلمي أن الشرع لم يحدد لصلة الرحم أسلوباً معيناً، أو قدراً محدداً، فتحصل الصلة بالزيارة والاتصال والسلام وكل ما يعده العرف صلة ومن أعظم الصلة لهذا الأخ نهيه عن المنكر وأمره بالمعروف وإعانته على الاستقامة، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 125111.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني