الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب غير متزوج كثير الاحتلام، وهذه المشكلة تزعجني جدا وتسبب لي الإحراج مع أهلي، حيث أقوم وأغتسل وأبدل ملابسي، وهذه المشكلة حيث أضع ملابسي غير النظيفة في المغسلة فتتساءل ولدتي عن هذه الملابس الكثيرة حيث إنها نظيفة وليس بها أي شيء بعد أن أخفي آثار السائل المنوي منها، والسؤال: هل يحوز لي أن أقوم بإزلة أثر السائل المنوي من ملابسي ثم ألبسها مرة أخرى بعد الاغتسال؟ وجزاكم الله كل خير على النصح والإرشاد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك أن تصلي في الملابس المصابة بالمني قبل غسله، لأنه طاهرعلى الراجح، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:

97839.

لكن يستحب أن تغسل أثره إن كان رطبا، لما جاء في الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنهاـ أنها قالت: كنت أغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإن كان يابساً تفركه بيدك ولا يضرك أثره، لما روى مسلم عنها ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت: لقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلي فيه.

وذلك، لأنه مستقذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني