الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحجر الأسود نزل من الجنة

السؤال

كان يزعجني كثيرا عندما أدخل على المنتديات، وأرى معجزات مشككا فيها، وأحاديث كاذبة، وأكثر ما أثار اهتمامي هو قول بعض المسلمين الكلام الآتي، وأنا أقتبس عما قرأت: حينما علم الملاحدة أن المسلمين يقولون إن الحجر الأسود نزل من السماء، بعثوا جاسوسا بريطانيا ليسرق قطعة من الحجر، ويقوموا بتحليلها، ليثبتوا للمسلمين كذب رسولهم، وأن الحجر ما هو إلا قطعة من البازلت الأسود مثله مثل باقي الأحجار، ووقتها لم تكن الحراسة مشددة على الحجر، كما هو الآن، فأنجز الجاسوس المهمة، ووصل إلى بريطانيا، وأودع قطعة الحجر الأسود في متحف التاريخ الطبيعي بلندن ليقوم العلماء بتحليله، فثبت أنه نيزك من نوع فريد، وليس من أحجار الأرض، ولا المجموعة الشمسية على الإطلاق! فهل صحيح فعلا أن هناك جاسوسا قد سرق قطعة من الحجر الأسود؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه القصة لا علم لنا بصحتها من عدمها، وليس من اختصاصنا تتبع مثل هذه القصص، وإن كانت تروى من قبل بعض الدعاة.

وهذه القصة سواء كانت صحيحة أم كاذبة، فلا يؤثر ذلك في إيماننا من كون الحجر الأسود نزل من الجنة؛ لأن ذلك مستمد من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمتى ما ثبت الحديث، قلنا بموجبه تصديقا وعملا.

وقد روى أحمد، والنسائي، والترمذي، واللفظ له مرفوعا: نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضًا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم.

والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح، وصححه الألباني، وشعيب الأرناؤوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني