الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجة الرجل لا تدخل في ذريته

السؤال

إذا قال المسلم: اللهم اغفر لي ولذريتي. فهل الزوجة من الذرية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ذرية الشخص ولده ونسله من الذكور والإناث.

قال ابن منظور في لسان العرب: والذِّرِّيَّةُ منه وهي نَسْلُ الثَّقَلَيْن.

وقال تعالى: رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ. [غافر:8].

فالعَطْفَ يَقْتَضِي المُغايَرَةَ بين المعطوف والمعطوف عليه. والواو في (ومن صلح من آبائهم) واو المعية، وذلك زيادة الإكرام بأن جعل معهم أصولهم وفروعهم، وأزواجهم المتأهلين لدخول الجنة.

جاء في التفسير الميسر: ومعهم الصالحون من الآباء والزوجات والذريات من الذكور والإناث.

وإذا قال الواقف هذا وقف على ذريتي، فإن الزوجة لا تدخل في ذلك؛ فقد نص العلماء في باب الوقف على أن من أوقف على ذريته دخل في ذلك نسله من الأولاد والأحفاد دون غيرهم.

قال العلامة خليل المالكي في المختصر: وتناول الذرية وولدي فلان وفلانة أو الذكور والإناث وأولادهم الحافد. قال شراحه: والمعنى أنه إذا قال: هذا وقف على ذريتي أو على ولدي فلان وفلانة وأولادهم، أو على أولادي الذكور والإناث وعلى أولادهم، فإنه يتناول ولد البنت.

فزوجة الرجل لا تدخل في ذريته، ولكنها تدخل في أهله؛ فينبغي للمسلم -رجلاً كان أو امرأة- إذا دعا لنفسه وذريته أن يدعو لزوجه.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 11721 50838.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني