الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة كلمة: ما شاء الله بهذه الصورة: ( مشاء الله)

السؤال

ما حكم كتابة كلمة: ما شاء الله بهذه الصورة: ( مشاء الله)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما حذف الألف الواقع بعد الميم في ( ما شاء الله) عند النطق بها، فهو لغة لبعض الأعراب، يقولون (مشاء الله).

فقد جاء في فقه اللغة للثعالبيّ: اللَخْلَخَانِيَّة تَعْرِضُ في لُغَاتِ أعْرابِ الشَّحْرِ، وعُمَان كَقَوْلِهِمْ: مَشَا الله كَانَ، يُريدُونَ مَا شَاءَ اللهّ كَانَ. اهـ.
وفي تاج العروس: اللخْلَخَانِيَّة : العُجْمَة في المَنْطِقِ. قال أَبو عبيدةَ: وهو العَجْزُ عن إِرْدافِ الكلامِ بعْضِه ببعض من قولهم لَخَّ في كلامه إِذا جاءَ به مُلتبِساً. ورَجُلٌ لَخْلَخَانيٌّ: غَيْرُ فَصِيحٍ، وكذلك امرأَةٌ لَخْلَخَانِيّة إِذا كانت لا تُفْصِحُ. وبه جَزَمَ الزّمَخْشَرِيّ وغيره. اهـ ثم نقل كلام الثعالبي الآنف الذكر في فقه اللغة.

وأما حذف هذه الألف كتابة أو أثباتها، فلم نجد أحدا من أهل العربية نص على شيء في ذلك، لأننا وجدناها مكتوبة بدون الألف في عدة كتب مطبوعة، لا ندري عمدتهم في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني