الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خلع النقاب بسبب التعرض لمضايقات

السؤال

أنا مصرية منتقبة حديثًا, وبلادي تمر الآن بأحداث فتنة شديدة, وهناك توعدات بأن يتم التعرض بأذى لكل ملتحٍ أو منتقبة؛ على اعتبار أنهم يمثلون النظام الحاكم, وقد بدأت بعض التعديات اللفظية, وأخشى أن تتطور, فماذا إن حدث وأصبحت في خطر لأني منتقبة؟ هل أصبر وأحتسب أم أتقي الخطر بترك النقاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن المسلم المتمسك بدينه في هذا الزمن يحتاج إلى زاد عظيم من الصبر، بحيث يتحمل ما يلاقيه من مضايقات ويحتسب ذلك عند الله تعالى.

فعليك ـ أختنا الكريمة ـ أن تلتزمي بحجابك الشرعي, ولا تلتفتي إلى هذه المضايقات، إلا إذا بلغ الوضع في بلدكم مبلغ الضرر المحقق، وصدق عليه وصف الحرج الذي جاءت الشريعة برفعه؛ فإذا بلغ الأمر هذا الحد، وأصبحت لا تأمنين على نفسك من تعرض الفساق وأهل البغي، فلا إثم عليك في خلع النقاب؛ دفعًا لهذا الضرر، ولكن عليك حينئذ أن لا تخرجي من بيتك إلا لما لا بد منه، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 125777.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني