الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التائب من الذنب كمن لا ذنب له

السؤال

إذا كان الإنسان الشاب قد فعل ذنبا مثل الاستمناء وبعد ذلك تاب منه بعد أن قرأ عدداً من المواضيع المتعلقة بهذا الموضوع في هذه الشبكة . أريد أن أعرف هل اذا تاب الله على من هذا الذنب هل أحاسب على مافعلته سابقا يوم القيامة أو في القبر وهل إذا تاب الله عليّ هل يساويني يوم القيامة بمن لم يفعله قط?

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن تاب توبة صادقة مستوفية لشروطها وأركانها وذلك بالندم على ما فات والإقلاع عن الذنب والعزم على أن لا يرجع إليه في المستقبل، فمن فعل هذا فقد وعده الله عز وجل بقبول التوبة وتبديل السيئات حسنات.
قال الله سبحانه:
(إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (الفرقان:70)
وقد روى ابن ماجه وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " وحسنه الألباني .
فعلى الأخ السائل أن يصدق الله عز وجل في توبته حتى يظفر بهذا الوعد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني